مسقط - الرؤية

تصوير/ وعد شهاب

نظَّمت المجموعة البحثية "علوم الرياضة وجودة الحياة" بجامعة السلطان قابوس، حلقة نقاشية تحت عنوان "مناهج الرياضة المدرسية المعاصرة وفق الرؤية المستقبلية 2040، والتي استضافتها كلية التربية، وأدار الحلقة الدكتور رضا أبو علوان الأستاذ بقسم المناهج، وطرق التدريس وشارك في تنظيمها كل من الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيس المجموعة البحثية ورئيس قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة والدكتور أحمد فاروق عضو في المجموعة البحثية والدكتور أحمد عبد اللطيف عضو في المجموعة البحثية  الدكتورة مروة حمدي عضو المجموعة البحثية، وشارك في النقاش الدكتور خالد الحشاني مستشار وزير الشؤون الرياضية وخليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية وسمير بن عيسى السليمي رئيس قسم المناهج الرياضية المدرسية بوزارة التربية والتعليم  بدر بن محمد الأخزمي مشرف عام الرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم وعلياء بنت سالم الزيدية عضو مناهج رياضة مدرسية وعلياء السيابي مشرفة رياضة مدرسية وأحمد السلماني رئيس القسم الرياضي بجريدة الرؤية.

ناقش المحور الأول الوضع الراهن لمناهج الرياضة المدرسية بسلطنة عمان. أمّا المحور الثاني فتناول دور الرياضة المدرسية في التمكين الرياضي والتأهيل المنتخبات المدرسية الجامعية على مستوى السلطنة. أمّا المحور الثالث فتحدث عن دور المؤسسات المجتمعية في دعم الرياضة المدرسية في حين جاء المحور الرابع عن الروئ والمبادرات المستقبلية في تخطيط المناهج الرياضة المدرسية لنشر الوعي والصحة الرياضية بالسلطنة.

وأوضح سمير بن عيسى السليمي رئيس قسم تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم أنّ الرياضة المدرسية تستهدف تعزيز مستوى الخبرة الرياضية التي يمر بها الطالب ولا تقتصر على ما يتضمنه المنهج المدرسي وأنّ بناء المناهج الرياضة المدرسية يعتمد على أربعة ركائز أساسية وهي المتعلم وقدراته، المعلم ومهاراته التدريسية، بيئة التعلم، زمن التعلم. وإن تم وضع أولويات عند تأليف وتطوير المناهج الرياضة المدرسية للحلقة الأولى (زيادة الوعي الصحي وزيادة زمن التعلم وتنمية القيم والاتجاهات).

بينما أكّد بدر الأخزمي المشرف العام للرياضة المدرسية بوزارة التربية التعليم أن الحلقة الأولى هي القاعدة الأساسية التي تبنى عليها المراحل الدراسية الأخرى، مشيراً إلى وجود وعي بأهمية ممارسة الرياضة مما جعل نسبة 76% من طلبة الحادي عشر والثاني عشر يختارون مادة الرياضة المدرسية وهي أعلى نسبة مقارنة بالمواد الدراسية الأخرى.

أمّا خليفة العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضة بوزارة الشؤون الرياضية فأكد على ضرورة زيادة زمن ممارسة الرياضة لدى طلبة الحلقة الأولى بزيادة الحصص الدراسية، وضرورة زيادة البرامج والدورات التدريبية للتأهيل معلمي الرياضة المدرسية، كما أكّد على أهمية الشهادة التخصصية لخريجي قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة.

وأكّدت علياء الزيدية وجود تكامل بين المواد الدراسية لتحقيق النمو الشامل للمتعلم، أنّه توجد عدة جهات تشارك في بناء المناهج (الإشراف، التقويم، جميع شرائح الحفل التربوي).

وعقب الدكتور خالد الحشاني مستشار وزير الشؤون الرياضية قائلا: "من الضروري وجود تنسيق مستمر بين جامعة السلطان قابوس ووزارة التربية في عملية بناء المناهج الدراسية، ولابد من رسم ملامح الطفل العام بعد 20عاما من خلال المناهج الدراسية".

وفي المحور الثاني دور الرياضة المدرسية في التمكين الرياضي والتأهيل المنتخبات المدرسية الجامعية على مستوى السلطنة فأكد أحمد السلماني على ضرورة التكامل بين مؤسسات المجتمع المختلفة وإيجاد البيئة المناسبة للممارسة داخل المدرسة، كما ركز على ثقافة ولي الأمر وأدراكه مدى أهمية ممارسة الرياضة ودور وزارة التربية لنشر هذه الثقافة.

أمّا الدكتور خالد الحشاني فأكّد على ضرورة مشاركة القطاعات الخاص في التمكين الرياضي، كما أشار إلى ضرورة أن تكون همالك مخرجات من الرياضة المدرسية تنخرط في المنتخبات الرياضية ويكون لديها المعرفة الكافية.

انتهت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات تتمثل في التأكيد على أهمية تكاتف كل الجهات المعنية ممثلة في وزارة التربية والتعليم، وزارة الشؤون الرياضية، الإعلام الرياضي وجامعة السلطان قابوس فيما يصب في مصلحة الرياضة المدرسية والرياضة العمانية.

كما أوصت الحلقة بإشراك شرائح متنوعة من القطاع التربوي وتعزيز الوعي المجتمعي نحو الرياضة وثقافة الوالدين بأهمية الرياضة، إضافة إلى التمكين الاقتصادي للهيئات الرياضية والمشاركة في عملية بناء وتطوير المرحلة القادمة.

وأكّدت التوصيات على أنّ صناعة البطل الأولمبي (مشروع قومي).