تؤكد السلطنة دائماً موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، فالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- إزاء فلسطين راسخة وقائمة على الثوابت العربية التي تتماشى مع مُقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المُتحدة.
ولقد مثل اللقاء- الذي جمع معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع فخامة الرئيس الفلسطيني في البحر الميت بالأردن- برهاناً على ما توليه السلطنة من اهتمام بالغ بهذه القضية التي كانت ولا تزال قضية العرب المركزية، وقد أكدت السلطنة على هذا المنظور في مُختلف المحافل الدولية. اللقاء العماني الفلسطيني بحث آخر تطورات الأوضاع في فلسطين، وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، بشكل عام، في ظل ما تشهده القضية من تطورات تتناقض مع المواثيق الدولية وتخالف تعهدات وقرارات الأمم المتحدة، ولقد رفضت السلطنة أية قرارات تتعارض مع الشرعية الدولية.
إنَّ المساعي العمانية التي لم تنقطع، وتشدد دومًا على أن السلام هو الخيار الإستراتيجي الذي تؤمن به السلطنة، وكذلك الدول العربية، وهو ما تجسد في المبادرة العربية التي طرحت قبل سنوات، لذا على جميع الأطراف الانصياع لصوت السلام والعقل والحكمة ورفض كل ما يُخالفه.
