يُطرزُ من عيون الشمس بُردا


د. ريم سليمان الخش | باريس

أُغمّسُ في رحيق الحبّ خبزي
وأطعمُ كلّ مشّاءٍ بهمزِ!
//
ليُشفى من سقام النفس إمّا
تُقلّبه على وكزٍ ولكزِ
//
ليعجنَ حرفه الأخاذ ودّا
ويخلطه إلى عسلٍ ولوزِ
//
فطائرَ للأنام بطعم حبٍ
نُفضّلها على لحم الإوزِ
//
يُطرزُ من عيون الشمس بُردا
ويدرزُ بالسماحة كلّ طرزِ
//
ويُلبسه الصحاب كثوب دفءٍ
فلا بردٌ ولا آلامُ وخزِ!
//
دواءُ الكون بالتحنان حتما
ويمرض بالعداء المستفزِّ
//
فأطلقْ وجهك القمريّ بُشرا
بلا غلْقٍ بلا عُسرٍ وعجز
//
ولوّنْ قوسك الزمني زهوا
صفارا باخضرارٍ أو قرمزِ
//
وكن لحنَ الأصالة في وهادٍ
أُصمّتْ من صدى نعْقٍ ونشْزِ
//
وذقْ طعمَ الحروف قبيل لفظٍ
فبعض حروفنا مثل المحزِّ
//
بعهدتك الأمانة فالتزمها
بمرتبة الهمام المستعزِّ
.//
فأنت لواءها نجمٌ فريدٌ
ولم تضعفْ بحملٍ لم تُهزِّ
//
وإنْ تلقَ الهزيع على دروبٍ
تناءت خلفَ ضوءٍ لم يفزِّ
//
فخلِّ سراجك الوهاج قلبا
به ضوء الجواب لكلّ لغزِ
//
تجلّى من مقامٍ سرمديّ
بمرتبة الثَقوبِ بدون حزِّ!!
//
يدور وحوله الأفلاك دارت
كمحورها الوجوديّ المنزِّ
//
سراجك زيتُه خُلُقٌ كريمٌ
سقاه الغيثُ من هديٍ و وعزِ
.//
عميق الغرس زيتون شهيٌ
سموّ الأصل يعلو كلّ رمزِ
//
ومن يزرع ثمار الحب روضا
يكلل في الحصاد بتاج فوزِ
.

 

تعليق عبر الفيس بوك