محللون: "ودية ماليزيا" دون فائدة.. ولم تضف شيئا للمنتخب

 

الرؤية - احمد السلماني

شهدت الساحة الكروية بالسلطنة ردودَ فعل متفاوتة فيما يتعلق بالاستفادة التي حققها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من مشاركته في بطولة إيرماين الدولية بماليزيا، والتي توِّج بلقبها، بعد أن تمكن من هز شباك أفغانستان بخماسية، فيما حسم مباراته مع سنغافورة بالركلات الترجيحية، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وللوقوف على بعض الآراء من الفنيين والمتخصصين، كان لناصر الحجري المدرب والمحلل الفني بقناة عمان الرياضية، هذا الرأي؛ حين قال: في اعتقادي أن هذه البطولة لم تضف شيئا للمنتخب على المستوى الفني للاعبين، وربما استفاد منها المدرب الجديد للمنتخب الهولندي أروين كومان من حيث التعرف على اللاعبين ومساعديه وإمكانياتهم، وهذا من واقع المستوى الفني للمنتخبات المشاركة؛ فالبطولة لم ترض الطموح، بل إن اطرافها خلف منتخبنا بمراحل في التصنيف الدولي لمستويات المنتخبات. وأضاف: تغنى القائمون على المنتخب بوصولنا للدور الثاني بكأس آسيا، وإن ذلك في حد ذاته إنجاز، فإن كان كذلك فإنه من الضروري أن يسعوا إلى أن يحتك منتخبنا مع منتخبات في مستواه أو أعلى منه لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة، وهذا يؤشر إلى صعوبة مهمة المنتخب القادمة، وهو يسعى للمنافسة للصعود لكأس العالم، كما أن المنتخبات التي واجهناها لعبت بأسلوب دفاعي محكم، فكان طبيعيا أن نستحوذ، ومع ذلك وضح تماما أننا ما زلنا نعاني من أزمة التهديف، وأن الثلث الهجومي يحتاج عناية وعملا كبيرا من المدرب.

وقل الدولي السابق فوزي بشير: لقد تراجعنا خمس سنوات للخلف. المنتخبات الكبيرة كانت تطلب مواجهة منتخبنا الوطني.. أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان كانت تضع مواجهة الأحمر كأولوية، لكننا الآن تراجعنا للبحث عن منتخبات في ذيل قائمة التصنيف الآسيوي والعالمي ومواجهاتها لم تأت بجديد. وأضاف: أنا ابن كرة القدم العمانية. أدرك معظم جوانبها. نمتلك كوادر بشرية جيدة، وما زلنا بحاجة لتعزيز ملف البنية الأساسية، تزامنا مع حاجتنا الملحة للرؤية والتخطيط الصحيح، فنحن نعيش في حالة فوضى، وبهذا الفكر لن نصل إلى كأس العالم.. فالعمل الكروي في السلطنة عشوائي بامتياز.

وقال المدرب الوطني محمد العدوي: ربما أراد اتحاد الكرة أن تكون البطولة نقطة تعارف بين المدرب واللاعبين، وأن يبني رؤيته وفق ما يراه من إمكانيات، وقد نرى تصفية للقائمة بحذف أسماء وإضافة أخرى، وجل ما أتمناه أن يوفق المدرب في عمله المرحلة المقبلة، وأن تتهيأ له الظروف لخلق منتخب وليس صناعته؛ لأن صناعة منتخب تحتاج لإستراتيجيات نحن لم نسعَ لها ولم نملكها إلا في سنوات سابقة نادرة.

وقال اللاعب الدولي السابق غانم السعدي: بطولة  جيدة وفرصة للمدرب الجديد ليتعرف على إمكانيات اللاعبين على المستوى الدولي، ويقف على مستواهم، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنَّ مباريات الدوري المحلي تختلف عن المنافسات الدولية؛ قادرون على المنافسة لبلوغ مونديال قطر والصعود، ولكن يجب أن تعد العدة من الآن، وتذليل كل الصعاب التي يواجهها اللاعبون، ومنها اختيار مباريات دولية قوية مع منتخبات عالمية علاوة على استضافة بطولة ودية إن أمكن في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك