زيارة إلى المدرسة الفنلندية

علي بن بدر البوسعيدي

سعدت بوجودي في صرح علمي هو المدرسة الفنلندية العمانية، وذلك في زيارة تمّ خلالها الاحتفاء والتعريف بكتابي "لعمان نكتب"، حيث تقع المدرسة في حرم الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" والذي يقدم خدمات علمية راقية.

وما يميّز هذا الصرح أنّ المدرسة تعتمد على المنهج الفنلندي لتعليم السنوات الأولى ومرحلة ما قبل المدرسة ضمن السياق المحلي والمتطلبات المعتمدة محلياً، وسعدت لأنني علمت خلال تلك الزيارة الطيبة أنّ المنهج في المدرسة يركز على معرفة الطفل السابقة ومهاراته وخبراته الشخصية كما يُركّز على اللعب والتواصل والتفاعل مع الأنشطة البدنية الأخرى، المدرسة تتميز بنظام فريد في التعليم، من خلال ربط المناهج الدراسية بالابتكار والتكنولوجيا وهي مشروع تنموي رائع يقدم تجربة تعليم مختلفة.

ولايسعني إلا أن أقدم خالص الشكر إلى كافة القائمين على العمل في جيوتك، وعلى إنجازاتهم التي تبدو واضحة للعيان ولكل متابع، ومنهم الدكتور حسين السالمي وفريق العمل على  حسن الاستقبال وكرم الضيافة والفرصة للتعرف على ما وصلت إليه الجامعة من مستوى نفتخر به، ونشد على أياديهم على الجهود المبذولة في تقديم مستوى تعليمي راقٍ ذو جودة عالية لأبنائنا، خاصة وأنّ النظام التعليمي الفنلندي معروف عالمياً، وهو المناسب والملائم أكثر لأجيالنا ولحاجة السلطنة المستقبلية، ولهذا فإنّ فلدينا طموحات وآمال كبيرة في النتائج التي ستحققها هذه المدرسة.

وقد تعرّفت من المسؤولين عن المدرسة أنّها تتميز بمرافق تدعم العملية التعليمية بما يتماشى مع النظام الفنلندي، وأهميّة وجود بيئة لتكييف هذا البرنامج، هذا بالإضافة إلى المبنى الذي يعد من أكبر المدارس مساحة في السلطنة والتي تبلغ 25000 متر مربع وأن تصميم وبناء المدرسة يتعدى الصفوف الدراسية ليشمل حلقة الحرف اليدوية وقاعة الرياضة متعددة الاستخدامات، وقاعة موسيقى وحوض سباحة ومختبرات الحاسب الآلي المتخصصة والعلوم بالإضافة إلى مطعم مهيأ للخدمة الذاتية والممرات المحفزة للتعلم من أجل بيئة تعليمية متميزة.

الأكثر قراءة