العنف يخيم على احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا

 

باريس - رويترز

أَضْرَم محتجُّون النارَ في مصرف ونهبوا متاجر في شارع تسوق شهير في العاصمة الفرنسية باريس، مع تجدُّد أعمال العنف في مظاهرات السترات الصفراء المناهِضة للرئيس إيمانويل ماكرون، وإصلاحاته الاقتصادية الموالية لقطاع الأعمال.

وأطلقتْ الشرطة الغازَ المسيل للدموع ومدافع المياه مع تحوُّل المحتجين للعنف مجددا بعد أسابيع من الهدوء النسبي خلال المسيرات، وبعد تراجع كبير في أعداد المشاركين في الاحتجاجات التي دخلتْ شهرها الرابع. والتهمتْ ألسنة اللهب فرعَ أحد المصارف الفرنسية قبل وصول رجال الإطفاء للموقع وإنقاذ شخصين من داخل المبنى، في حين أصيب 11 شخصا بإصابات طفيفة وفقا لإدارة مكافحة الحرائق. كما أَضْرَم محتجون النار في متجر راق لحقائب اليد واثنين من أكشاك بيع الصحف في شارع الشانزليزيه، كما أشعلُوا النار في صناديق القمامة وأشياء أخرى في الشوارع. ورشق مُحتجون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وسط السحب الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر في باريس الذي تعرض لتخريب في ذروة الاحتجاجات في ديسمبر. واعتقلتْ الشرطة أكثرَ من 150 محتجا بحلول مساء أمس، في حين قامَ بعضُ المتظاهرين بنهب متاجر في الشانزليزيه وسلب مطعم راق في المنطقة. وعلى بعد مئات الأمتار في الشانزليزيه، قال رئيس الوزراء إدوار فيليب للصحفيين: إنَّ أعمالَ العنف الأخيرة "غير مقبولة"، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مرتكبي أعمال العنف للعدالة.

تعليق عبر الفيس بوك