تحقق الحلم

 

 

علي بن بدر البوسعيدي

 

كلّما زرت صلالة ينتابني شعورٌ بالزهو بهذه المدينة الرائعة في طبيعتها ومكوّناتها السياحية والتراثية، ومناخها الجميل على مدار السنة، واللون الأخضر الذي يكسو جبالها وسهولها والمناظر البديعة، وأجدني في حالة عشق دائم لهذه الأرض الطيبة الجميلة التي حباها الله بمزايا كثيرة لاتعد ولا تحصى، وكنت أحلم أن أرى صلالة وقد تبوأت مكانتها التي تستحقها كوجهة سياحية مميزة بين مدن العالم، وها قد تحقق حلمي عندما أعلنت المنظمة العربية للسياحة عن تتويج مدينة صلالة بلقب "عاصمة للمصايف العربية لعام 2019"، مما يعد فرصة لتفعيل وتطوير وتنمية السياحة العربية والدولية إليها عبر تنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج على مدار العام، وهو ما تستحقه صلالة عن جدارة بمزاياها السياحية والاقتصادية الفريدة، وموقعها الجغرافي ومواقعها السياحية الهامة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أذكر قبر النبي أيوب، وعين أرازات بجمالها الرائع التي يرتادها الجميع للتنزه؛ مبهورين بروعة الطبيعة، وكذلك عين حمران بينابيعها ذات المنظر الخلاب تطوقه حديقة، كما أنّه يعد منطقة مثالية لمشاهدة الطيور، والمدينة الأثرية القديمة في الشصر، وقرية طاقة وطيورها المغردة التي تملأ المكان بموسيقى ساحرة تشبه جمال وسحر الطبيعة، وطوي اعتير حيث ملتقى الطيور، ووادي دربات بحديقته الطبيعية والمناظر الرائعة لشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف والحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة، والمغسيل المحاطة بالشواطئ الرملية بالصخور المنحوتة والثقوب الزرقاء، وغيرها الكثير والكثير من الوجهات واللوحات الطبيعية الفريدة.