يوماً بعد يوم تثبت السلطنة للعالم أنّها بلد الحضارة العريقة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وأمس كنا على موعد مع كشف هام بموقع حصن سَلُّوت الأثري بولاية بهلا والذي أعلن تفاصيله مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، خلال مؤتمر صحفي، حيث أكدت الكشوفات عراقة سلُّوت وأصالتها؛ كونها قلب حضارة مجان التاريخية. كما أكدت على وجود تواصل حضاري بين سلّوت وحضارات العالم القديم في الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ حيث تمَّ العثور على أدلة للتواصل الحضاري مع حضارات العالم القديم مثل حضارة وادي الأندوس، وبلاد فارس، وبلاد الرافدين.
حيث عُثر على عدد من المباني؛ منها ما يزيد على غرفتين تفصل بينها الشوارع الضيقة، كما تم بناء مصاطب صخرية في محيط الهضبة بأسرها.
كذلك فإن نظام تصريف مياه الأمطار، الذي تمّ تخطيطه على نمط معماري يدلل على عبقرية الإنسان العماني القديم، الذي نظم المباني، والشبكة الداخلية للممرات والشوارع، والأماكن المحصنة، وهو ما يدل على أن سلّوت كانت مركزًا حضاريًا هامًا.
