حلقة عمل دولية حول المخاطر الطبيعية وأنظمة الإنذار المبكر

 

مسقط - الرؤية

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز رصد الزلازل أمس الثلاثاء، حلقة عمل دولية حول المخاطر الطبيعية وأنظمة الإنذار المبكر بالتعاون مع الأيسيسكو، وذلك في قاعة المحاضرات بكلية الحقوق، تحت رعاية سعادة محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، بحضور 50 مشاركا من الدول الأعضاء في الأيسيسكو، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

تهدف الحلقة إلى خلق فرصة زيادة الوعي حول المخاطر الطبيعية والحد من مخاطر الكوارث لأصحاب الشأن الرئيسيين الذين لديهم معرفة بشأن إدارة الكوارث. كذلك ستكون فرصة لتبادل الخبرات والدروس من خلال الجمع بين خبراء الحد من مخاطر الكوارث من الدول الأعضاء في الأيسيسكو.

وقدم المشاركون تجارب بلدانهم، لا سيما فيما يتعلق بالجهود المبذولة في مجال الحد من مخاطر الكوارث وإدارة مخاطر الكوارث، ونقل المعرفة واستخدام التكنولوجيات الجديدة للحد من مخاطر الكوارث.

في حفل افتتاح الحلقة قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي:"إن الموقع المميز لسلطنة عمان على الركن الجنوبي الشرقي من الصفيحة العربية، بإطلالته على ثلاثة بحار وخليجين، يجعلها عرضة لمجموعة متنوعة من المخاطر الطبيعية مثل الأعاصير والزلازل وأمواج التسونامي وغيرها على مر السنين. في العقدين الأخيرين، ضربت ثلاثة أعاصير وهي جونو، وفيت، ومكونو شواطئ السلطنة، مما ألحق بها دمارًا وأضرارًا كبيرة. إضافة إلى ذلك، تشير الإعدادات السيزموتكتونية في السلطنة إلى احتمال وقوع الزلازل المعتدلة من مصادر عديدة قريبة، ومن المرجح أن تحدث زلازل كبيرة في منطقة الاندساس في مكران، مما يؤدي إلى احتمال حدوث موجات تسونامي ذات تأثيرات خطيرة على الشواطئ العمانية".

وأضافت الدكتورة رحمة: "لا يقتصر أثر الأعاصير والزلازل وأمواج تسونامي على الخسائر المباشرة، مثل الخسائر في الأرواح، وفقدان المباني، وانقطاع الأعمال فحسب، بل تنتج عن هذه المخاطر أيضا خسائر غير مباشرة، إذ تتسبب في نقص في الإمدادات، وانخفاض الطلب في مختلف القطاعات الاقتصادية. لذلك، تعد أنظمة مراقبة المخاطر الطبيعية والإنذار المبكر من العناصر الأساسية للحد من مخاطر الكوارث والإعداد لها".

تعليق عبر الفيس بوك