اشتباكات بين المحتجين والشرطة السودانية.. والبشير بالزي العسكري يعتمد الوزراء الجدد

 

الخرطوم - رويترز

قال شاهد من رويترز إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المُحتجين في العاصمة الخرطوم وأم درمان أمس الأحد.

وواجهت قوات الأمن نحو ألف من المحتجين في أم درمان تزامنا مع أداء مسؤولين جدد اليمين أمام الرئيس عمر البشير الذي حلَّ الحكومة المركزية وحكومات الولايات يوم الجمعة. وتظاهر الآلاف في حي بري بالخرطوم حيث أغلقوا شارعا رئيسيا وأضرموا النيران في إطارات السيارات، مرددين هتافات "الحرية! الحرية!". وقال شاهد رويترز إن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة التي أطلقت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة. وقال بيان رئاسي إنَّ البشير عيَّن مصطفى يوسف وزيرا للمالية، ليحل محل معتز موسى الذي كان يشغل أيضًا منصب رئيس الوزراء. وارتدى البشير، الذي يواجه أكبر موجة احتجاجات منذ توليه السلطة قبل 30 عامًا، الزي العسكري أثناء مراسم أداء اليمين من جانب نائبه الأول الجديد ورئيس الوزراء وحكام الولايات. وكان موسى رئيساً للوزراء ووزيرا للمالية لكنه فقد المنصبين خلال يومين. وعين البشير أمس الأول السبت محمد طاهر إيلا رئيسًا للوزراء وقال البشير في وقت سابق إن إيلا، والي ولاية الجزيرة، قد يخلفه في الرئاسة. وأصبح وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف، الذي كان رئيسًا للمخابرات العسكرية، النائب الأول للرئيس مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع. وأبقى البشير أيضًا على وزيري العدل والخارجية. وأعلن البشير حالة الطوارئ في البلاد لعام واحد واستبدل جميع حكام الولايات بمسؤولين عسكريين. وخلال أدائهم اليمين اليوم الأحد، ارتدى الحكام الجُدد ومعهم بن عوف الزي العسكري. كما دعا البشير البرلمان إلى تأجيل التعديلات الدستورية التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لفترة جديدة.

تعليق عبر الفيس بوك