لطفا بأبنائنا الطلبة والطالبات.. إنكم مسؤولون

ناصر العبري

alooya1234@gmail.com

سعت حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة التربية والتعليم ومنذ بزوغ فجر النهضة المُباركة وقيام عُمان الحديثة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى نشر مظلة التعليم في ربوع عمان الحبيبة، وتبذل وزارة التربية جهوداً جبارة للارتقاء بالعملية التعليمية إلى الأفضل وتواكب التطور الذي تشهده السلطنة على مختلف الأصعدة.

ومن خلال مقالي أوجه كلمة شكر وتقدير لأبنائنا وبناتنا الطلبة في ربوع الوطن على جهودهم وسهرهم الليالي استعدادًا لاختبارات الفصل الأول. والله سبحانه وتعالى خلق البشر أصنافاً كالأشجار منها المُثمر بكمية كبيرة ومتوسط الثمار والآخر قليل الثمر. والتشجيع والتحفيز مطلب أساسي لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، لكن ما إن يتم الإعلان عن نتائج الاختبارات وخاصة الدبلوم العام تبدأ بعض المدارس بتكريم الحاصلين على نسب 90% فما فوق وأمام الطلبة الآخرين.. لماذا إذن لا يتم الانتظار حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني حتى تكتمل الدرجات. هذا التكريم لفئة معينة في وقت لم يفق أبناؤنا بعد من استيعاب نتائجهم، بات ظاهرة، وللأسف الشديد تخلق نوعاً من رد الفعل السلبي لدى الآخرين من أبنائنا وبناتنا وتتسبب في مشاعر سلبية بين الطلبة والمعلمين، وتولد مشكلات نفسية لدى الطلبة الآخرين، كما تخلق توترا بين الطلاب، سواء في المدرسة أو في المنزل، فتجد بعض الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بمعدل يصل إلى 90% في انعزال عن زملائهم في المدرسة وكذلك في المنزل. ولذا على الأخصائيين الاجتماعيين في مدارسنا القيام بواجبهم ودراسة الموضوع وتقديم تقاريرهم للمديريات لمعالجة تلك الآثار بكل أمانة.

والملفت أيضا أن بعض المدارس تتسابق لتنظيم رحلات للفئة المكرمة من الطلبة والطالبات إلى الدول المجاورة وإلى معرض مسقط الدولي للكتاب، وتبقى الفئة الأخرى من الطلبة في المدارس دون تكريم. السؤال هل حسب المسؤولون تداعيات ذلك على نفسية الطلبة والطالبات الآخرين؟ وكيف هو شعورهم؟

من خلال مقالي أتوجه إلى معالي وزيرة التربية والتعليم الموقرة بتوجيه المختصين بدراسة هذه الظاهرة وسلبياتها على الطلبة.. لذلك لطفا بأبنائنا وبناتنا.