عائض الأحمد
نختلف كذلك نتفق ثم نعيدها ونكررها مرارا وتمضي الحياة بين محب صادق وصديق يعاتب يقف هناك متسائلا لماذا ياصديقي؟
يُبادرك بالسؤال خشية أن يخسرك بسوء ظن وتحميل الموقف ما لايحتمل يسأل ثم يُقرر وليس كما يفعل البعض يبني أفكاره على ما سمع ويتجاهل ما يرى ثم يجعل من نفسه خصما وحكما!!! أين أنت يا صديقي؟
تعلمت أن أعطي وأرحل غير منتظر كلمة شكر أو ثناء قد لا أجده من شخص جاحد ولذلك أكره الجحود وأمقته.
أتعامل بالفعل وادع ردها لمن يهوي الانتظار.
إنها قاعدة
(افعلها وارحل) تريح وتستريح وتبعث في النفس الطمأنينة والصفاء والقدرة على التواصل بروح وعطاء العظماء.
عندما تنتظر الثناء والمديح فأنت لن تهب أحداً مايستحق بل ترغب في رد ماقمت به ثم تؤول ذلك ويبقى السؤال ألم أكن استحق أكثر مما قدمت.
لأنك صديقي سأصدقك القول ولأنك كذلك فليس بالضرورة أن تفقد ثقتك بأحد لمجرد ردة فعل عابرة ستتكرر لأننا بشر نُؤمن بأنَّ القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء.
لاتكثر العتاب فينفر منك الأهل والأصحاب ثم يتبعهم الأحباب.
تجاوز ولتكن رؤيتك إلى الأمام فلن تدوم ولو كانت كذلك لما وصلت لنا.
سر الحياة في شقائها وجمالها فينا بكل ما نحمله من تناقض خلقنا به.
ياسيدي الملائكة في السماء ونحن نتوسد الثرى ونلتحف السماء فهل بعد عذر من جفاء.
الجميل في هذه الدنيا اسمها لماذا؟
لأننا لم نتوقف يومًا عنده ونسأل لماذا هي دنيا ونحن أكثر المخلوقات صراعاً من أجل البقاء فيما هو أدنى؟
ومضة:
من السهل أن تخلق الكثير من الأعداء ولكن من الصعب جدًا أن تجد صديقاً واحداً.