زراعة نبات "الملفوف" العضوي في جامعة السلطان قابوس

...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

قامَ فريقٌ من الباحثين بقسم علوم المحاصيل بكلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس، بإجراء بحث حول نبات الكيل "الكرنب" الأجعد لأجل منفعة المزارعين في المنطقة؛ من خلال تجربة الطرق العضوية في زراعة المحاصيل في البيوت المحمية بمحطة التجارب الزراعية في الجامعة، وقد ترأست الفريق الدكتورة روندا جانك رئيسة القسم، والتي ذكرت أن نبات الكيل ينتمي لمجموعة البروكلي والملفوف والقرنبيط، ويحتوي على قيمة غذائية عالية، ويُسهم في الأمن الغذائي؛ إذ يحتوي على فيتامين (أ) وفيتامين (سي)، ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (ك) الذي قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن تناول الكيل طازجًا في السلطات، أو مطهوًّا كأي خضار ورقي آخر.

إذ يحتوي هذا النوع على مركبات مضادة للأكسدة، ويمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الجسم، التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، ووفقا للدكتورة روندا، فإن سعر الكيل غير العضوي في أسواق التجزئة الإقليمية يتراوح بين 5-7 ريالات عمانية لكل كيلوجرام، بينما يصل سعر الجملة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 2 ريال عماني لكل كيلوجرام.

وأشارت الدكتورة رواندا إلى أنَّ نبات الكيل يكتسب شعبية كبيرة؛ كونه فائقَ الجودة؛ وذلك لاحتوائه على كميات عالية من البروتين والألياف الغذائية والكالسيوم والحديد، مقارنة بالخضراوات الأخرى؛ مثل: الجرجير، والسبانخ، والخس، والبروكلي.

وأشادت الدكتورة رواندا بالتعاون بين الكلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة مع مزرعة "باراديز" لإنتاج الأغذية العضوية في ولاية بركاء جنوب الباطنة في إنتاج زراعة الكيل، وقالت: نود الحصول على دعم القطاع الحكومي والخاص لزراعة هذه الأصناف، ونشر ثقافة التنوع الزراعي، وشجعنا المزارعين على زراعة هذا النبات، ومعرفة طرق الزراعة العضوية، كما نشجع المستهلكين على تجربته.

وقررت الدكتورة روندا وفريقها زراعة الكيل العضوي في جامعة السلطان قابوس كمحصول في الموسم البارد في دورة زراعية عضوية طويلة الأجل مع محاصيل خضراوات أخرى، ففي المناطق الدافئة، يمكن زراعة الكيل في الهواء الطلق أو البيوت المحمية في فصل الشتاء أو في فصل الصيف تحت ظل جزئي أو في البيوت الزجاجية لحماية النبات من الحرارة الشديدة. وتعد التربة المجففة جيداً هي الأفضل لزراعة هذا النوع من النباتات، ويضاف لها السماد العضوي للمحاصيل العضوية، وستتمُّ مقارنتها بالمحاصيل التي تزرع بالأسمدة التقليدية والتي تزع بدون أسمدة.

تعليق عبر الفيس بوك