السفير الهندي بالسلطنة: 6.7 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين السلطنة والهند

مسقط- الرؤية

أكد سعادة مانو ماهوار السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة أنّ العلاقات بين السلطنة والهند تتسم بالشراكة الاستراتيجية، مشيرا إلى ما يربط البلدين الصديقين من روابط في مختلف المجالات، لاسيما على المستوى الاقتصادي والتجاري والمجالات العسكرية.

وقال بمناسبة الذكرى السبعين ليوم الجمهورية للهند الذي يوافق 26 يناير من كل عام: "أتقدم بأحر التحيات والتهاني لجميع أعضاء الجالية الهندية المقيمة في السلطنة، ونيابة عن الحكومة الهندية والشعب الهندي منها الجالية الهندية المقيمة في السلطنة أود أن أنقل جزيل شكرنا إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد-حفظه الله ورعاه- وحكومة السلطنة والشعب العماني على حسن الضيافة المقدمة للجالية الهندية في سلطنة عمان، وأتمني لجلالة السلطان المعظم حياة مديدة بتمام الصحة والعافية وللسلطنة السلام المتواصل والتطور والازدهار".

وأشار إلى نمو التجارة البينية بين البلدين ووصلت إلى (6.7) مليار دولار خلال الفترة من أبريل 2017 إلى مارس 2018.  وكذلك تقوية التدفقات الاستثمارية بالاتجاهين كما تتجلى في العديد من المشاريع المشتركة التي أنشئت في كل من الهند وسلطنة عمان وكذلك الإعلانات المنتظمة عن الاستثمارات الجديدة. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك أكثر من 3200 مشروعا هنديا عمانيا مشتركا في سلطنة عمان. وهناك فرصة عديدة لتوسيع التعاون في المجالات مثل الأمن الغذائي والتدريب وتطوير المهارات والطاقة والطاقة المتجددة وتتطوير المشاريع الصغرى والمتوسطة وتطبيقات الفضاء وتقنية المعلومات والخدمات المعتمدة على تقنية المعلومات والرعاية الصحية والصيادلة.

وأوضح أنّه قبل 69 عاما أي في 26 يناير 1950، ولدت جمهورية الهند وحصل الشعب الهندي على الدستور الأول للهند المستقل بما يعكس طموحاتهم وتوقعاتهم، وبينما نحتفل الذكرى السبعين لجمهورية الهند، نحتفل أيضا إنجازاتنا في العقود السبعة الماضية. والهند أكبر ديمقراطية في العالم حيث يعمل (1.3) مليار مواطن هندي معا لتحقيق طموحاتهم وآمالهم.  ويشهد الإقتصاد الهندي نموا عاليا بالإستدامة وبرزت الهند كاقتصاد رائد أسرع نموا في العالم.

وخلال عامين قفزت الهند (53) مرتبة من مركزها (130) إلى (77) في مؤشر البنك الدولي في "تسهيل ممارسات الأعمال التجارية". وبالقوة والمقدرة للشباب تصبح الهند الآن موقعا عالميا للابتكارات والصناعة والإنتاج. واليوم يعترف العالم بخبرة الهند ومقدراتها في مختلف المجالات منها الفضاء والطاقة النووية وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية والمستحضرات الصيدلانية.

وأكد سعادته أنّ السلطنة شريك استراتيجي وصديق موثوق للهند. وبتاريخ التجارة البحرية والتبادل الشعبي التي تعود إلى أكثر من 5000 سنة وسعت الهند وسلطنة عمان تعاونهما الثنائي منذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1955 م.  وفي ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس- حفظه الله ورعاه- والقيادة الهندية تحولت العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية ذات منفعة متبادلة. والزيارات المنتظمة والتبادل حتى على أعلى مستوى هما سمة أساسية لهذه الشراكة. هناك تقارب قوي في المصالح والوجهات بين البلدين.  وفي الزيارة الناجحة لدولة ناريندرا مودي – رئيس وزراء الهند إلى السلطنة في فبراير 2018 حيث تمّ التوقيع على الاتفاقيات أو مذكرات التفاهم للتعاون الثنائي في العديد من المجالات مثل الدفاع والصحة والسياحة والفضاء. ومن ثمّ وقعت العديد من الزيارات الوزارية وزيارات رفيع المستوى بين البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك