هولندا وفرنسا والدنمارك على خط الضغط الأمريكي

"نيران صديقة" من الاتحاد الأوروبي .. إيران على قائمة العقوبات مجددا

 

  • أوروبا تدرج جهاز مخابرات إيراني وموظفيه على قائمة الإرهاب

 

عواصم – الوكالات

في الوقت الذي يبذل الاتحاد الأوروبي جهودا كبيرة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه، ويعد الاتحاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، حتى ولو كانت طفيفة، أمرا في غاية الحساسية، فاجأ الاتحاد طهران أمس بفرض عقوبات بناء على اتهامات دنماركية وفرنسية وهولندية لإيران بتدبير عمليات اغتيال على أراضيها.

وبالتزامن، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس إن الولايات المتحدة لا تضاعف جهودها الدبلوماسية فحسب "بل وجهودنا التجارية لممارسة ضغط حقيقي على إيران". وأضاف أن قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا لا يجازف بجهود مواجهة التهديدات في المنطقة والتي وصفها بأنها تنبع من تنظيم الدولة الإسلامية وإيران.

وفي السياق؛ قالت هولندا أمس إن إيران لعبت دورا في واقعتي اغتيال سياسي مما دفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة عليها. وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في رسالة إلى البرلمان إن جهاز المخابرات في بلاده "لديه دلائل قوية على ضلوع إيران في اغتيال مواطنين هولنديين من أصل إيراني في ألميرا عام 2015 وفي لاهاي عام 2017".

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الدنمركية ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد وافق أمس على إدراج جهاز تابع لوزارة المخابرات الإيرانية واثنين من موظفيه على قائمة الإرهاب بسبب التخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال في أوروبا.

ويشمل القرار تجميد الأصول المالية للجهاز وموظفيه الإثنين في دول الاتحاد ويأتي بعدما قالت الدنمارك العام الماضي إنها تشتبه في تنفيذ جهاز مخابرات حكومي إيراني لمخطط اغتيال على أراضيها.  وقالت فرنسا أيضا إن وزارة المخابرات الإيرانية تقف بلا شك وراء هجوم جرى إحباطه في باريس.

ونفت إيران تورطها في أي من المخططات المزعومة وتقول إن الاتهامات تهدف إلى الإضرار بالعلاقات بينها وبين الاتحاد الأوروبي.

وكتب وزير الخارجية الدنمركي أندرسن سامويلسن على تويتر يقول "اتفق الاتحاد الأوروبي لتوه على فرض عقوبات على جهاز مخابرات إيراني لتخطيطه لاغتيالات على الأراضي الأوروبية. هذه إشارة قوية من الاتحاد الأوروبي إلى أننا لن نقبل مثل هذا السلوك في أوروبا".

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن القرار اتخذ بلا مناقشة خلال اجتماع لوزراء أوروبيين في بروكسل والذي كان مخصصا لغرض آخر. وأضافوا أن تجميد الأصول المالية سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من اليوم.

وقالت وزارة الخارجية الدنمركية إن المسؤولين الإيرانيين هما نائب الوزير والمدير العام للمخابرات سعيد هاشمي مقدم ودبلوماسي يقيم في من فيينا يدعى أسد الله أسدي. ومن المقرر أن يظهر اسميهما في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم.

وجاءت العقوبات بعد جهود بذلتها الدنمارك وفرنسا لحشد التأييد لرد فعل من الاتحاد الأوروبي على الاتهامات الموجهة لإيران بالتخطيط لاغتيالات على أراضي البلدين في أواخر العام الماضي.  

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة