كوثر وهبي | سوريا
من يطفيء حريقَ الذاكرة ..؟
أكتبُ .. لا كي أصلَ
بل لأشدَّ النهايةَ من عنقها .. إلى حتفي
أو أمشي على خاصرةِ الوقتِ
كعلامةِ استفهامٍ ، تدورُ على السطرِ
وتسقطُ بين يديك ..
في النصفِ الأعمقِ
من الذاكرة ..الآن تتوسدُ الغياب ..
أكتبُ لأنتشلَ صوتكَ من لجَّةِ الفقدِ
ولا تضيعَ مني ك فرحٍ قديم ..
تدركُ أنكَ : أقربُ من صوتٍ
ينشجُ في الصدرِ
وأقصى من ضحكةٍ
ذرفتْ ماء الحنين ..
وما بكتْ ... !
أنا لا أعلمُ ، من أيِّ دنان
الصبر ، أستقي حِلْمي !؟
والحُلمُ نبيذُ الروح
بردُ المواجعِ ، حنّاءُ اللهفةِ البكرِ
أكتبُ ، كي لا أنساهُ
ولا أنسى من أكون
في احتراقِ ذاكرتي ولغتي
حين أُطعمُ للبعدِ غلالَ دمعي ..
وحزني عليك ..