حماة الحق .. دمتم ذخرا وفخرا

 

 

علي بن بدر البوسعيدي

 

يُمثل الخامس من يناير من كل عام يوما غاليا على قلب كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة المباركة، إنه اليوم السنوي لشرطة عمان السلطانية، يوم الفخر والعزة والكرامة لكل منتسبي هذا الجهاز الأمين على توفير الأمن والأمان لبلادنا، تلك العيون الساهرة على خدمة هذا الوطن وقائده المفدى ومواطنيه الأوفياء وجميع المُقيمين على ترابه المُقدس.

هو يوم تتجلى فيه أسمى معاني الحب والتقدير لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، حماة الحق وحراس المبادئ، وإنِّه ليسرنا أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- وإلى معالي الفريق مُحسن بن حسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك وإلى كل منتسبي شرطة عمان السلطانية مصدر فخرنا واعتزازنا وعيوننا الساهرة لحماية الأمن ومد مظلة الأمان في ربوع بلادنا.

يحق لشرطة عُمان السلطانية أن تفخر بما أنجزته من تقدم وتطور في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية في سعيها إلى تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان، حيث تسعى شرطة عُمان السلطانية منذ نشأتها لمواكبة التطور المتنامي الذي تشهده السلطنة في كافة الأصعدة، وتوفير المظلة الأمنية للمحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية، بما لا يتعارض مع حقوق وحريات المواطنين والمقيمين على أرضها وفق النظم والقوانين.

كما يجب أن نثمن تلك الجهود الكبيرة التي بذلت وتبذل من أجل تطوير الأداء ومستوى تقديم الخدمات واللحاق بركب التكنولوجيا المتطور والسريع، حتى صارت الأنظمة المعمول بها مواكبة ومشابهة لأحدث دول العالم في خدمات الوثائق والمستندات، ومنها على سبيل المثال تطبيق الأجهزة الذكية الذي يوفر معلومات عن خدمات الشرطة وطرق الوصول إليها وساعات العمل لمراكز الخدمة بالإضافة لدليل أرقام ومراكز الشرطة في أنحاء السلطنة ومدعم بمواقع المراكز الجغرافية ومزود بخاصية إظهار الطرق وكيفية الوصول إليها كما يتيح التطبيق خدمات التأشيرات والتي تمكن المستخدم من التحقق في حالات طلب تأشيرة المتقدم إليه ومعرفة الخطوات التي يجب عليه اتباعها لتخليص المُعاملة، إضافة إلى خدمات المرور.

إنَّ الكثير من الإنجازات الأخرى على مختلف الأصعدة ومنها ما يتعلق بتدريب وتطوير المهارات بشكل أكاديمي لا يقتصر على التدريب العسكري والعملي فقط بل يشمل التأهيل العلمي.