ساندوا الأحمر

علي بن بدر البوسعيدي

هاهي دروة آسيا قادمة ولم يبق من الزمن إلا القليل، وهي عرس رياضي له أهمية كبيرة خاصة وأنه يقام في دولة شقيقة ووسط شعب شقيق بالقرب من بلادنا، ولهذا تكتسب هذه البطولة أهمية كبيرة لمُنتخبنا الذي يجب أن نحرص على مؤازرته بكل السبل، وعلى رأسها الجماهير التي نتوقع أن تزحف بالآلاف إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتشعر منتخبها أنها تسانده وتقف إلى جواره، بغض النظر عن النتائج الأخيرة التي حققها المنتخب في مبارياته الودية وخاصة مباراته مع المنتخب الأسترالي، والتي أصابت الكثيرين بالإحباط .

إلا أننا بحاجة إلى أن نساند أبناءنا في مبارياتهم القادمة بكل قوة، وقد ظهرت بوادر طيبة خلال الفترة الماضية خاصة في الأندية التي استعدت بالفعل وناقشت طرق التشجيع والتحفيز خلال المباريات وتنويع الأغاني والأهازيج المحفزة للاعبين داخل أرضية الملعب، وكافة النقاط التي تصب في مصلحة رابطة المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس آسيا.

ويمكن القول إنَّ هذه الهزيمة التي تعرض لها منتخبنا من أستراليا تحتاج إلى استثمارها بشكل جيد وذكي من خلال معرفة الأخطاء والعمل على تلافيها خلال المباريات القادمة، إضافة إلى أنها من الممكن أن تستثمر لشحذ همم اللاعبين وإشعال حماسهم من أجل الفوز وتحقيق نتائج جيدة في المباريات القادمة، ويجب على أبطال الخليج أن يثبتوا لجمهورهم أنهم جديرون بثقتهم وبتشجيعهم، وسيدخلون الفرحة إلى قلوبهم كما فعلوا من قبل مرات عديدة.

ويعز على قلوبنا أن يغيب الحارس الأمين علي الحبسي عن هذه البطولة الهامة بعد إصابته المفاجئة قبل أيام، فبلا شك كان منتخبنا بحاجة إلى جهوده وخبرته والثقة التي يمنحها للاعبين.

بقي القول إنّ علينا مواصلة تلك الجهود التي تسعى إلى تنظيم تشجيع منتخبنا في البطولة القارية ومساندة اللاعبين ورفع معنوياتهم لتقديم الأداء الجيد وتحقيق الانتصارات والوصول لمنصات التتويج، وقد نجحت تلك الجهود في مؤازرة أبنائنا في خليجي 23 فعادوا بالكأس، كذلك يجب على الشركات ورجال الأعمال في السلطنة دعم وتشجيع المنتخب في بطولة أمم آسيا بالإمارات.