وداعاً 2018

حسين بن علي الغافري

مرّ عام 2018 بحلوه ومرِّه، وغداً الثلاثاء نبدأ عامًا جديدًا بمشيئة الله.. كثيرة هي الأحداث التي حَملها هذا العام، كثيرة هي المتغيرات التي عِشناها سويًّا وكتبنا عنها، وكانت المساحة الرياضية هنا معكم تضعكم في مختلف الأحداث وجديدها، ونحن على مشارف عام جديد ساخن، يحمل التحديات الجديدة منذ البداية؛ فكأس آسيا بداية التحدي بمشاركة الأحمر العماني لكرة القدم في مجموعة ساخنة، ولكن ثِقتنا كبيرة في نجوم المنتخب وقدراتهم وإمكانياتهم الكبيرة

وبنظرة عامة، فقد حمل 2018 إنجازات كبيرة للأحمر في كسبه الرهان، وحقق بطولته الثانية في كأس الخليج عندما استضافة البطولة كأس الخليج 23، أيام جميلة عِشناها بالإنجاز الكبير، خصوصاً وأن اللقب جاء لأول مرة خارج السلطنة بعد لقب خليجي 19 هنا في مسقط.

كذلك عشنا أحداث كأس العالم في روسيا، ولعلها أنجح البطولات في المونديال والتي حققت درجة كبيرة من الرضا والتنظيم والحضور اللافت. أحداث كأس العالم جاءت ضعيفة لمنتخباتنا العربية المشاركة، تونس والمغرب ومصر والمملكة العربية السعودية. المشاركات العربية لم يُكتب لها التوفيق بتجاوز دور المجموعات، وخرجنا بخفي حُنين. كانت بطولة ضعيفة بدرجة كبيرة من الناحية الفنية عربياً على عكس البطولة الماضية في البرازيل التي شرَّف المنتخب الجزائري كل العرب، وتجاوز دور المجموعات، وفرض نفسه كرقم صعب على بطل العالم المنتخب الألماني في الدور الإقصائي.

كأس العالم ابتسمت للديوك، وحقق المنتخب الفرنسي لقبه الثاني.. المنتخب كان ثقيلاً وصعب المراس نظراً لقوة الأسماء والفنيات العالية التي يملكها. أيضاً المنتخب الكرواتي صنع المجد بوصوله إلى النهائي لأول مرة في تاريخه وتمكن من إقصاء منتخبات عريقة. المنتخب الكرواتي كان رقماً صعباً طيلة مشواره في البطولة، وتجاوز منتخبات لها وزنها، وقد ترجم نجمه الأول لوكا مودريتش موسمه بلقب أفضل لاعب في العالم بعد موسمه المثالي، إلى جانب زملائه في المنتخب الكرواتي أمثال راكتتش وكوفاستش والبقية.

على صعيد الأندية، تواصلت سيطرة الملكي ريال مدريد على بطولة أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشرة في تاريخه، قوة الحضور للفريق جاءت تحت قيادة الفرنسي زيدان الذي وحّد الصف الأبيض وأخرج طاقات المواهب التي يملكها، ولعل العام الجديد سنشهد حاملَ لقب جديدًا بعدما خرج زيدان والبرتغالي رونالدو؛ مما يعني أن تغييرات كبيرة تبدلت ومُتوقع أن يواجه عراقيل، خصوصاً إذا ما عرفنا عن سعي حثيث لأندية منافسة أعدت العدة لحصد اللقب الكبير أمثال: مانشستر سيتي الإنجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، ويوفنتوس الإيطالي، وبرشلونة الإسباني... وغيرها.

العام الجديد مُتوقع أن يكون عامًا مثيرًا جديدًا في أحداثه الرياضية، عامًا تشتد فيه منافسة المستديرة على الألقاب بين الأندية والمنتخبات. البداية كما ذكرنا ببطولة كأس آسيا في أبوظبي، وهي البطولة الأهم التي تهمنا وتعنينا أكثر؛ لتواجد الأحمر العماني فيها، وكل دعواتنا لهم بالتوفيق.