لم تدَّخر السلطنة وُسعاً بقيادة حَضْرة صَاحِب الجَلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من أجلِ الاهتمامِ بالأشخاصِ ذوي الإعاقة، ويبدُو هذا جليًّا في مَجَالات عِدَّة، ولا يقتصرُ هذا الاهتمام على الجهات المعنيَّة -وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية- بل تَتَكَاتف كلُّ قطاعات الدولة والمجتمع من أجل تمكين هذه الفئة من حُقوقهم التي كَفَلها لهم النظام الأساسيُّ للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96، وقانون رعاية وتأهيل المعاقين الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 63/2008، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المُصَادَق عليها بالمرسوم السلطاني رقم 121/2008.

وفي هذه الأيام، تعيشُ السلطنة أجواءَ الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت شعار "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة"؛ مُوَاصَلة منها لاهتماماتها بهذه الفئة من خلال الاحتفاء بالأشخاص ذوي الإعاقة وتكريمهم، والتذكير بتعزيز حقوقهم، وإبراز مَوَاهبهم وقدراتهم في شتى المجالات.

واهتمامُ السلطنة بالمعاقين يلمَسُه الجميعُ، حتى الزائر يُمكنه أن يلمس كيف هُيِئت المرافق العامة للمعاقين، ونوعية الخدمات التي تُقدَّم من أجل راحتهم، وكيف تَتَوَاصَل التوعية من أجل الاهتمام بهم، ووضعهم على رأس سُلَّم الأولويات.