ابتلعت الأرض شابا جزائريا، ورفضت كل محاولات انتشاله وإنعاشه، فلليوم السادس على التوالي لا يزال الشاب عياش محجوبي من ولاية المسيلة شرق الجزائر عالقاً داخل أنبوب بئر أرتوزاي، لمسافة 35 متراً.
وتتواصل عملية إنقاذ الشاب من داخل حفرة عميقة، حيث ظل عناصر الدفاع المدني وسكان المنطقة مصرّين على انتشاله وإنقاذه مهما كانت الظروف والصعاب.
وقال باديس، شقيق عياش، إنه كان برفقة شقيقه يوم الحادث بعد إخراجهما للغنم للرعي، وعادا سوية إلى البيت، مضيفاً أنه لدى سؤاله عن عياش لم يجده، قبل أن يعود أدراجه إلى مكان الرعي، حيث أكد له أحد الأطفال أن عياش قد سقط في البئر، وما زاد من يقينه هو فتح الغطاء الخاص بالبئر.
وقامت مصالح الحماية المدنية بجهود مضنية لتحديد موقع الشخص وبعدها الحفر تحت مستوى البئر لضمان عدم تعرض الشخص العالق لأي مكروه من طرف آلات الحفر، سيما أنه سمع صوت بكائه في اليوم الأول، وضرب عناصر الدفاع المدني أروع وأنبل وأصدق تضحية لإخراج فرد من جحر على عمق 35 متراً، حيث بدا التعب على وجوه عناصر الدفاع المدني الذين كانوا يتناوبون لأجل إخراج عياش حياً.
وأوضح بیان للدفاع المدني أن عملية إنقاذ الشاب عیاش الذي سقط في البئر الأرتوازي بقرية أم الشمل بلدية الحوامد، متواصلة لليوم السادس على التوالي، حیث واجه عناصر الدفاع المدني صعوبات وعراقیل جراء تسربات المیاه وكذا قساوة الأرضیة التي استلزمت آلات حفر خاصة من أجل استمرار عملیة الحفر، التي لم يتبق سوى نحو متر ونصف متر.