لغتـــــي


منصر السلامي

خذني إلى جنح القصيدة ملهما
بالضاد واصعد نحو معراج السما
//
يا شعر إني لن أصوغ قصيدتي
إلا بحــرف سوف يعلو الأنجـمـا
//
لغتي التي بالأفق كم أزهــو بها
سجـع الحمـام لحسنها وترنــما
//
يكفــي بأن الله جل جــــــلاله
بحروفــها للعالميــــــــن تكلـما
//
فبها الأمين على الرسول بغارهِ
قد جاء يُسمعه البيان الأعظما
//
اقرأ لتسمعك الخليقة كــــــلها
يا من بحرف الضاد جئت معلما
//
بالله بالقــــرآن يا لغتـــــي أنا
ما عدت أرجو بعد ذلك مغنما
//
إلا استباقا في بيانك والهوى
في خافقـــي لما ذكرتك ترجما
//
ما غادر الشعراء حين رأيتــهم
إلا لغيــم في رحابـك كم همى
//
ورسول ربي من بيانك حينما
أهدى إلى الدنيا بحرفك معجما
//
سبحان من جعل اللغات جميعها
تنهار صرعۑ في رحابك كالدُمى
//
كم فيك يسمو المستهام برفعة
إن ظل يرعى في حياضك والحمى
//
من يرتجي بالغوص فيك سيادة
سيسود حتما في صعيدك إن سما
//
يحيا افتخارا من سما بك شعره
فوق النجوم وفي مجرتك ارتمى
//
وعلى جدارك كم تهاوى حظ من
في كيد حقد كي يصيبك قد رمى
//
أنت التي بك خص ربي ذكــــره
طــه الحبيب عليه لمّــــا سلّما.

 

تعليق عبر الفيس بوك