محطات رياضية

 

حسين بن علي الغافري

أيام قليلة تفصلنا عن نهائيات كأس آسيا في أبوظبي مطلع العام المقبل، البطولة تتطلب تكاتف الجميع والوقوف صفاً واحداً مع الأحمر في مشواره الآسيوي الهام، ومن المتوقع أن تكون اللقاءات الودية التي تسبق الحدث قد أتاحت الفرصة الكاملة للمدرب في الوقوف على أهم مكامن القوة والنقاط التي لازالت بحاجة إلى تصحيح، كلنا خلف الأحمر والجماهير الوفية تعي تماماً بأنّ الالتحام صفا واحدا عامل رئيسي في مثل هذه المناسبات، وهذا حمله هاشتاق مواقع التواصل الاجتماعي: 4 مليون قلب.. حلم واحد، ونحن بدورنا نأمل خيراً في الأحمر وحضوره الملفت في أبوظبي مثلما كانت الكويت قبل أقل من عام وتحقيقه للقب كأس الخليج 23.

وقبل نهائيات كأس آسيا، فنحن نعيش أهم الأحداث في هذه الفترة تتركز بوصلتها إلى إمارة أبوظبي ونهائيات كأس العالم للأندية، العاصمة الإماراتية تعيش أياما رياضية هذا الشهر والشهر المقبل أحداثا قارية تستقطب الأنظار. ولعل مغامرة العين كادت تكون شرفية وخروج مبكر بعدما شاهدنا ثلاثة أهداف تلج مرماه. العين بدأ ضعيفاً في انطلاقة المباراة مع ويلينغتون بطل أوقيانوسيا، ولكن بشخصية بطل عاد في المباراة وأدرك التعادل في سابقة لم تحدث مسبقاً، طريقة العودة في لقائه الأول من وجهة نظري منحت اللاعبين دفعة معنوية بأنّهم قادرون على تجاوز الترجي التونسي. ومن اللحظات الأولى تسلم العين زمام إدارة المباراة وانتصر بثلاثية بيضاء أمام بطل القارة السمراء. الزعيم العيناوي أمام فرصة تاريخية للوصول إلى النهائي عندما يواجه ريفربليت مساء الثلاثاء. القمة صعبة للغاية وفارق الفنيات يميل إلى الفريق الأرجنتيني ولكن بهمة وعزيمة وإرادة الجميع غير مستبعد صنع التاريخ والوصول إلى النهائي، ومن دون شك دعواتنا وأمنياتنا ترافقهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

**

 

في أوروبا؛ جاء دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في جولته أخيرة وحبس الأنفاس حتى الرمق الأخير، أكثر المباريات سخونة تلك التي جمعت ليفربول الإنكليزي بنابولي الإيطالي وصراع المرور إلى الدور المقبل، كما جاءت قمة النادي الكتالوني برشلونة أمام توتنهام الإنكليزي بطموحات ودعوات من مدينة ميلان وقطبها إنتر في عرقلة برشلونة للنادي اللندني، وفوز إنتر على ضيفه آيندهوفن الهولندي.

ففي قمة كبيرة جمعت ليفربول الإنكليزي بضيفه نابولي، أكثر المواجهات سخونة وندية بين متصدر الدوري الإنكليزي وثاني الدور الإيطالي. ليفربول عانى الأمريّن في مواجهته أمام نابولي، الفريق لولا فنيات المصري محمد صلاح وحارسه البرازيلي أليسون لكان وضعه صعب وصعب للغاية، بعد المباراة الكبيرة التي قدمها فريق الجنوب الإيطالي. نابولي كان يستحق التأهل فعلياً، فهو فريق منظم ويملك لاعبين على مستوى عال من الكفاءة. من سوء حظ نابولي وقوعه في مجموعة نارية جعلته الخاسر الأكبر بعدما تأهل ليفربول وباريس سان جيرمان الفرنسي. الفريق أضاع تأهله في نظري بهدف دي ماريا القاتل أمام باريس، بعد مباراة كبيرة. في الجانب الآخر إنتر أضاع تأهله بنفسه بتعادله المخيّب على ملعب أمام آيندهوفن، فدعواته وتواكله بسقوط توتنهام، ولكن نسي أنّ الجزء الأكبر ضرورة توكله بفوزه على النادي الهولندي.