طرقنا الترابية تنتظر الصيانة

◄ أتمنى من الجهات المعنية تشكيل لجنة طوارئ.. هذه القرى بحاجة إلى مساعدة عقب هطول الأمطار

حمود بن علي الحاتمي

تشكل القرى الجبلية وقرى الأودية بولاية الرستاق لوحة جمالية يقصدها السياح من كل بقاع العالم لتضاريسها الفريدة المتمثلة في أوديتها الممتدة وكذلك تكوينات جبالها المتناهية الجمال وواحات قراها الغناء كما هو الحال في قرى هاط وبلد سيت وجبل ظوي وقرية يصب، وكذلك الأودية الأخرى كوادي الجوابر ووادي الشرجة ووادي حيل بنت وغيرها من القرى وهذه القرى لم يكشف السائح عن جمالها الأخاذ بسبب وعورة الطريق بعد هطول الأمطار.

إنَّ معاناة الأهالي بعد هطول الأمطار كبيرة وتتمثل في عدم صيانة الطرق المؤدية إلى القرى والأودية ولعل معاناة أهالي جبل ظوي هي الأبرز فبعد هطول الأمطار حدث انهيار صخري أدى إلى قطع الطريق المؤدي إلى القرية الوادعة في جبل ظوي وانقطعت الحركة، مما أدى إلى انقطاع الطلاب عن المدارس وصعوبة وصول صهاريج المياه للقرية لتأتيني بعدها مطالبات للتغريد في حسابي للجهات المعنية وذلك لفعالية الحساب وكانت استجابة خجولة من الشركة التي عهد إليها صيانة الطرق تمهيد بسيط ويقوم الأهالي وبالتعاون مع أحد أصحاب المعدات بتمهيد بعض الأجزاء من الطريق من خلال تحمل المواطنين المحروقات ويتحمل صاحب المعدة توفيرها مع السائق.

ولاية الرستاق بها قرى مترامية الأطراف تقع في جبال وأودية صعبة التضاريس ويسكنها عدد كبير من السكان ويقصدها عدد كبير من السياح وما يدل على ذلك ما حدث بعد هطول الأمطار.

الطرق المؤدية إلى هذه القرى هي طرق ترابية غير مسفلتة وبعضها صعبة وتؤدي إلى انقطاع الحركة كما هو الحال في قرى بلد سيت وقرية جبل ظوي وقرية يصب فضلاً عن بعض الأودية مما يجعل الأهالي في معاناة دائمة بعد كل موسم لهطول الأمطار.

ومنها المعاناة التربوية ومثال ذلك انقطاع الطلاب عن المدارس التي تخدم تلك القرى أو معاناة المعلمين والمشرفين الذين يقطعون مسافات ويتكبدون العناء من أجل الوصول إلى مدارس تلك القرى.

وأيضًا الأعباء المالية التي يتحملها المواطن من جراء إصلاح سيارته في ورش السيارات باستمرار وتغيير قطع تستهلك بسرعة فضلاً عن انتهاء العمر الافتراضي للسيارات مبكرا بسبب وعورة الطريق.

كما أن المرضى الذين لديهم أمراض مزمنة ينقطعون عن متابعة مراجعة عياداتهم المتخصصة ويفضلون البقاء بمنازلهم نتيجة صعوبة الطرق فضلاً عن عدم وجود خدمات الإسعاف والدفاع المدني بسبب صعوبة الطرق.

أتمنى من الجهات المعنية تشكيل لجنة طوارئ بالولاية فهذه القرى بحاجة إلى مساعدة عقب هطول الأمطار وذلك بسرعة توجيه الشركات المتعهدة بالصيانة إلى تلك القرى وفتح الطرق وإعادة تمهيدها.

إن أعداد المواطنين في تلك القرى آخذة في الانخفاض بسبب وعورة الطرق ومنها قرية بلد سيت الذي كان يبلغ عدد طلابها ما يزيد عن ثلاثمائة طالب وطالبة واليوم لا يتجاوز عددهم مائة وعشرين وقس على ذلك مدارس سيع وهاط ويصب وهذا ما يشكل ظاهرة غير صحية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى توطين الأهالي في قراهم من خلال توفير الخدمات لهم وتشجيعهم على البقاء في تلك القرى.

وزارة النقل والاتصالات يجب أن تقوم بواجبها بشق الطرق في هذه القرى والعمل على صيانتها المستمرة ومراعاة إعطاء دور للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صيانة الطرق من خلال إرساء مناقصات لصيانة الطرق والتوسع في ذلك وعدم احتكار شركة واحدة لا تستطيع تغطية كل قرى الولاية التي بها طرق ترابية.

لا زال أهالي قرى المارات وكرب ينتظرون شق طريق لهم من قرية القبيل بولاية الرستاق بمسافة عشرين كيلومترا حسب رد وزارة النقل والمواصلات الإيجابي لهم عبر جريدة الرؤية.

ورسالتي للجهات المعنية: لا سياحة بدون طرق ممهدة بولاية الرستاق.