أنت معنايَ الجليّ


د. ريم سليمان الخش | باريس

مات فينا كلّ حيّ
فارتعش في مقلتيّ
//
واختبئْ فيها طويلا
أنت معنايَ الجليّ
//
لن ترى أشباح موتٍ
في رمادٍ عَبثيّ
//
لن يكون اللؤم فيها
أو وجودٌ لا سَميّ
//
ليس إلاّ الحب ومضٌ
سائلٌ عذبٌ صفيّ
//
كلّ شيءٍ بات وهما
خارجا لم يبقَ شيّ!!!
//
وانشطارُ اللغمِ يدوي
في ضياعٍ عَدَميّ
//
لاتجادل إثم قلبي
واتعظ من شَفَتيّ
//
قبلةٌ تكفي لبعثٍ
صالحٍ مثل النبيّ
//
ربما تُحيي قلوبا
بعد موتٍ سرمديّ
//
عشْ بقلبي مثل طفلٍ
قبل طوفانٍ عصيّ!!
//
ريثما أبعثك نوحا
إثرَ لمسٍ من يديّ!!
//
حينها تبني سفينا
منقذا شعبا نقيّ
//
كلّ حيّ صار جرحا
خانه سيفٌ بغيّ
//
قد حلمنا ذات فجرٍ
يالأحلام الشقيّ!!!
//
مات فينا كلّ ضوءٍ
كلّ معنى من رقيّ
//
لا اتساعٌ في حروف
خطّها عصرٌ سبيّ
//
وحدها الآلام تشدو
حزننا نايٌ شجيّ
//
عزفنا للجوع لحنٌ
صوته بؤسٌ وفيّ!!
//
كلّ نبضٍ فيه جرحٌ
غائرُ الظلّ طويّ
//
قابل التأويل إثما
في جحيمٍ أبديّ
//
يكتوي أحقاد قومٍ
شؤمها أشواظ كيّ
//
في حروب شوّهته
كيف يبقى كالسويّ؟؟؟؟
//
وجهنا آثار جهلٍ
قد تراءى كالضنيّ
//
بين كسرى منه غدرٌ
بين لاتٍ قُرَشيّ
//
ثم جاء الروم غلا
ردعهم ردعٌ قويّ
//
ثورة الأحرار ضوءٌ
ليس يرجوه عميّ
//
ليس يرضاه زعيمٌ
تابع العرش خصيّ!!!
//
بين أهلي مات طفلٌ
نازفا في راحتيّ
//
يالحزن القلب يعوي
نادبا ذاك الصبيّ
//
نادبا أفواه شعبٍ
تأكل الموت الشهيّ!!!
//
لا اصطبارٌ إثر جوع
خبزنا جهلٌ دَعيّ
//
ذاك باسم اللات يغزو
هذا عمرٌ أو عليّ
//
وعليٌّ منه برءٌ
سيفه قلبٌ تقيّ
//
يالآهات الثكالى
يالدمعٍ من وليّ
//
كان أحرى أن يُعادى
كلّ كفّار غَويّ!!!
//
من أباح القدس عهرا
ذاك بالثأر حريّ
//
هاتِ كأساً من رضابٍ
يالخانات الشجيّ
//
أيّنا زادته سكْرا ؟
قبلة الأشجان أيّ؟؟؟
//
قد بكينا منذ دهر
كلّ ماضينا بُكيّ!!!!
//
فلنجرّب حرف لهوٍ
أيّ عتقٍ أيّ شيّ
//
ياانكساري لست أصحو
إنني الثملُ الرضيّ
//
خدّر الإحساس لثما
شهوتي فاك النديّ
//
وانسياب النور سُكنى
من محيّاك الزكي
//
وحده الحب رسولٌ
وحدها الأشواق ضيّ
//
ماتبقى من حياةٍ
ما تبقى فيك حيّ

 

تعليق عبر الفيس بوك