أكدت العزم على صونه والمحافظة عليه من الاندثار

الشيبانية: تسجيل عرضة الخيل والإبل لدى "اليونسكو" ترجمة للاهتمام السامي بالموروث الوطني

 

 

مسقط - الرؤية

 

أكّدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أن تسجيل عرضة الخيل والإبل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية كملف منفرد للسلطنة، لدى منظمة اليونسكو، ترجمة لحجم الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالموروث الوطني، وبصفة خاصة بالتراث الثقافي غير المادي، من منطلق تأكيد جلالته- أبقاه الله- على أهمية حفاظ المجتمع العماني على تراث الأجداد الأصيل وألا تأخذه الحداثة وتبعده عن هذا الموروث الضارب في جذور التاريخ.

وقالت معاليها- في تصريح بهذه المناسبة- إن السلطنة انضمت إلى اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو في عام 2005 بموجب المرسوم السلطاني رقم 56/2005 مما ساعد على اهتمام السلطنة بعناصرها الثقافية المختلفة على المستويين المحلي والدولي، والعمل على وضع خطط الصون المناسبة لهذا الموروث الثقافي؛ للمحافظة عليه من الاندثار ونقله للأجيال، كما تحرص السلطنة على المشاركة في الاجتماعات التي تعقدها هذه الاتفاقية كاجتماع اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي واجتماع الجمعية العامة للدول الأطراف في الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي. وتطرقت معاليها إلى عناصر التراث غير المادي التي نجحت السلطنة في تسجيلها في قائمة التراث العالمي خلال السنوات الماضية فقالت: وفي إطار التعاون القائم بين السلطنة ومنظمة اليونسكو فقد تمكنت السلطنة من تسجيل ثمانية عناصر لتراثها غير المادي وهي: فن البرعة عام 2010، وفن العازي والتغرود عام 2012، وفن العيالة عام 2014، وفن الرزفة عام 2015، والمجالس والقهوة العربية عام 2015، وأخيرا عرضة الخيل والإبل في العام الجاري. وأبرزت معاليها جهود وزارة التربية والتعليم في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي وتعريف الطلبة به، حيث تحرص الوزارة على تضمين هذا الموروث الثقافي في المناهج الدراسية والمناسبات الثقافية والاحتفالات الوطنية في جميع المديريات التعليمية بالمحافظات بما يسهم في نقل هذا الموروث الثقافي الوطني وممارسته من قبل الطلاب والطالبات. وبينت أنه من أجل توثيق هذا الموروث، قامت الوزارة ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بإنتاج فيلمين وثائقيين عن المواقع العمانية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو وهي: قلعة بهلا، ومواقع أرض اللبان، ومقابر بات، والخطم والعين، ونظام الري بالأفلاج، والفيلم الآخر عن العناصر الثقافية للتراث العماني غير المادي المسجلة لدى اليونسكو، وتُرجم هذان الفيلمان إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وأكدت الشيبانية أن الإنجازات والنجاحات الوطنية في المحافل الدولية تعد مفخرة وطنية وشعبية، وقد جاء تسجيل ملف السلطنة الثامن في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية مع مناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، متقدمة بالتهنئة لكل ممارس ومهتم ومتابع لعرضة الخيل والإبل في السلطنة على تسجيل هذا العنصر الثقافي الجميل في القائمة الدولية بمنظمة اليونسكو؛ حيث ستبقى هذه الشهادة الدولية حاضرة وشاهدةً على اهتمامهم بهذا المورث الوطني عازمين ومؤكدين على العمل على صونه والمحافظة عليه من الاندثار. وتقدمت الشيبانية بالشكر والتقدير إلى الفريق الوطني الذي قام بإعداد هذا الملف بكل خبرة واقتدار والمتمثل في: وزارة التراث والثقافة وشؤون البلاط السلطاني ممثلاً في الخيالة السلطانية والهجانة السلطانية ووزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.

تعليق عبر الفيس بوك