علي بن بدر البوسعيدي
نلاحظ في بعض الشوارع والطرقات بعض السلوكيات الغريبة على مجتمعاتنا يقوم بها البعض من فئة الشباب المراهقين، حيث يقومون بقيادة السيارة برعونة أو يؤدون حركات بهلوانية في الطرق مما يؤدي في النهاية للحوادث، حيث تجد منهم من يأتي من الجانب الأيمن مما يربك السائق الآخر الملتزم بقواعد السياقة، هذا بالإضافة إلى فئة سائقي الدراجات النارية وهؤلاء هم الأكثر خطورة حيث يأتون من وراء السيارات، ومن ثم يدخلون بين سيارة وأخرى مما يسبب أيضا ارتباكا، وقد يؤدي إلى مالا يحمد عقباه.
ورغم جهود الجهات المعنية بالسلامة المرورية وفي مقدمتها شرطة عمان السلطانية، والتي أسفرت بالفعل عن نتائج إيجابية كبيرة تمثلت في انخفاض نسبة الحوادث المرورية وأضرارها البشرية، إلا أننا لازلنا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود خاصة التوعوية بين أفراد الأسرة وفي المدارس والجامعات، من أجل الحد من هذه التصرفات الغريبة والضارة بجميع مستخدي الطريق، ومعاقبة المستهترين وهو ما يدعونا إلى الإشارة أيضا إلى الإزعاج الذي تسببه ماكينات الدراجات النارية بصوتها العالي، إضافة إلى بعض السيارات وقد يرجع هذا إلى ما يقوم به بعض الشباب من إضافة أجهزة تؤدي إلى رفع الصوت المنبعث من الماكينة مما يفسد الهدوء والسكينة التي تتمتع بها الكثير من الشوارع والمناطق السكنية في بلادنا.
إنّ ازدياد هذه الحالات يؤدي الى مزيد من الفوضى المرورية في الطرق العامة مما يعطي انطباعا غير جيد خاصة وان عمان معروفة من قبل بالانضباط في القوانين. من ناحية أخرى إننا كمواطنين ومقيمين في البلاد قد لا نلاحظ أن هناك انخفاضا في معدلات الحوادث بل قد نعتقد أنها زادت نتيجة ما نتابعه من سلوكيات أو نتفاجأ به من حوادث قد تودي بحياة الكثيرين.
من هنا نقول إننا لا زلنا نحتاج إلى دراسات متعمقة حول هذه المظاهر لنتمكن من معرفة الأسباب الحقيقية في هذه الحوادث المميتة ومعرفة الحلول الواجب اتخاذها متطلعين إلى الأفضل والتقليل في الحوادث عند إقامة أو التوسع في الطرق الحديثة ذات المواصفات العالمية.