سيدي النبي (صلّوا عليه)


سعيد شحاته | مصر

أمَّا قبل:
لحظة ما باكتب شعر عن شيء محترم باتماهى فيه
وامّا ابتدي ف مطلع قصيده باغازل الشعر ف عنيه
لمّا ابتديت في قصيده عنّك يا نبي ما اعرفش ليه
حسيت بخوف م الشعر ما اخدتش عليه
وقعدت اعاتب جسمي واتذلل إليه
اكتب... كتب بإيديه سؤال عذّبني بيه
هو اللي يكتب شعر عن سيدنا النبي (يكتب له إيه)؟!
……...
يا ملهم القلب المحبّ وما حوى
أنا روحي صادقه معاك في رؤياها
مكّه المعاد والوقت والشوق والدوا
و- النفس واللي ف حبّه سوّاها -
تايه ف حضرة سيدي يا أهل الهوى
مفتون وماشي بأغني واتباهى
وصلك وصال قلبي الكتاب اللي انطوى
على عشق مكّه ومن تجلّاها
للعبد نور وجده اللي في رحابك نوى
والجنّه للي يصلّي جوّاها
زاد جوّه منّي الحلم والشوق والجوى
فاْذن وزكّي ف نفسي نجواها
علشان يقول الناس لقلبي اللي اتكوى
ربّك خلق نفسك وزكّاها
***

سيدي النبي،
من مصر،
من آخر قراها الطيبه ع البحر
باكتب لك رسالة واد بيعشق فرحة النور اللي طالل من تراب سكّه انتشت لحظت ما داسها بجزمته سيده النبي
من بيت على أسفلت باصص ع الأراضي الخضرا والطير اللي رايح للسما شايل معاه السرّ باكتب لك رسالة عشق جايز تتنقل عبر الهوا لحضرة مقامك
توصف لعالِم بالعباد كل اللي دار داخل وريد عيّل
وما قد جال في صدر الطفل وف روح العجوز
وف قلب شاب ضعيف بيقرا الفاتحة والنور والمسد والناس
كان نفسه يحني دماغه ويبوس المداس
من كوخ على ترعه ف بلد نائي ف أواخر جمهوريه بتقرا قرآن ربنا بأصوات ملايكه وخلق بيحبّوه بصوت رفعت وطه الفشني والطبلاوي ونعينع وعبّاسط وصوت سيد سعيد وبقلب للمنشاوي بيجوّد وبيرتل بدون أي التباس
وبيستعينوا بربّنا وقت المرض والجوع ودقّات البيبان قبل النهار ما يهلّ والليل والحماس
أنا زيّهم في الصمت باستنى المشايخ يدّنوا للفجر وابعتلك سلام من اعلى مدنه هناك عشان يتطّمن القلب إنه مرّ لتوبك العنبر من الحرّاس
وبأقول هنا:
سيدي النبي يا مخلصين البرّ
للي الحياه خانقاه وقلبه انضرّ
سيدي النبي يا مخلصين النور
ضلّتنا من وجع الشتا والحرّ
***

سيدي النبي
مطرح ما خطت جزمتك ينباس
مطرح ما حطّت إيدك الطاهره الربيع يطرح طيور وغناوي وورود لونها يشبه قلب بيحبّ النهار وبيغوى لون الصبح في شقوق الصدور الطارحه بالضيّ العفي
أنا كل ليله باقول باحبّك يا نبي ولم (أكتفي)
أنا كلّ لحظه خطايا بتسوقني لطريقك
قلبي يصفى وغيره لم جوّاه صفي
حبّك يا مولاي في المعارك منصفي
والكلمه منّك عِلْم يفهم حكمته قلب الشريفِ (الأشرفِ)
مشّيت إيديك على جرحي طاب
مررت ريقك قلت للكُره اللي زيّ الجمر في عروقي انطفي
يا سيّدي باكتب وانا ف مصر اللي حبّيت أهلها
واللي ف شوارع قلب ناسها الدمّ والخلّ الوفي
***

إنّي أخاف ولم يخف عند المقام سوى الإمامِ العارفِ
أمضي على مهلٍ كأنّي واثقٌ
.................... وأسير ملء خطاي خوفُ الخائف
الحبُّ ثبّتني وحرّك كاحلي
....................... وأنا جمادٌ في الرحاب الوارفِ
الله ألهمني فأحكمت الخطى
................... ومضيت بالشوق الشفيف الجارفِ
جاء الفقير إلى رحابك راجيًا
......................... هذا الذي يسلاه من لم يعرفِ
***
في كل لحظه الشوق بياخد منّي وبيدي الخطاوى العزم والقوه
ويخلّي ضعفي ف جتتي مروّه
باكتب لسيدي الهاشمي مراسيل
والروح بتنهش قلبي من جوّه
***

سيدي النبي،
من مصر، من عند الحبيبه السيده زينب
وكريمة الدارين
من جنب سَيّدنا الحسين
من تحت ريح السيّدة فاطمة
من أولياء الله وعارفين ربّنا ومريديه
من كلّ بيت لله بأشوفك فيه
من فرحتي بدخلة ربيع أوّل
وبيوت حبايبي ومشْيِتي ف حواريه
الشافعي والحنفي وابوالعبّاس وزين العابدين والسيدة سكينه
سيدنا القناوي
وستنا عيشه ومقام سيدنا الإمام السيّد البدوي
المرشدي
وسيدي إبراهيم
والأقصري والعيدروس والعسقلاني
وسِيدِي عبدالله: علي الخوّاص،
والسيّد القطب الكريم الطاهر: الشاذلي وجميع الطيّبين (كالفشني والفولي والجازولي والأنصاري والأنور)
من بين حواري المخلصين المنصفين المبدورين ساعة الصلا جوّه الجوامع ورد
والملفوفين بالعشق وقت البرد
بابعت لك الآتي،
لحظة ما ريح الدنيا هيواتي هأكون ضيفك
أكتب كلام الشعر على كيفك
واغسل عنيّا وقلبي وضلوعي
من وحي صوتك يا نبي وطيفك
***

يا سيّدي
يا أطهر العالم وأشرفهم
علشان عرفتك ناسي باعرفهم
وبادقّ باب -في الشدّه- أرأفهم
واتهجى وقت الجدّ أوصافهم
جايز تكون الريح مهاودانا
والوصل واصل أرض مولانا
اللي فرد فوق الصراط الإيد
وأخد بإيدنا هناك وعدّانا
ولبيته لمّا تعبنا ودّانا
***

إنّا خلقنا من بقايا الطين والماء المهين
ونسينا أنّ الله قد أمر الملائك أجمعين
أن قوموا فاعتدلوا لآدم واسجدوا
وسقى نياط القلب فاتّزن الوتين
***

باكتب لسيدي وتاج دماغي وفرحة الجتّه وملاذ الروح
أن يا حبيبي القلب صايبه طموح
والجسم جامح للزياره جموح
والعقل متوارب كَبيت مفتوح
مستنظر الأمر اللي جاي منّك
قاعد هنا بأروي الكلام عنّك واقول: سيدي وإمامي وقدوتي وشاني
نسبي إليك زادني وحلاّني
وكساني وقت الخوف وعلاّني
وطَهَاني لمّا البؤس عرّاني
طبّبني وشفاني
زوّدني ف الشارع ودفّاني
كتّر لي وادّاني الحياه أصناف
طول عمري خايف
.............. بس خايف أخاف
من مصر يا سيدي النبي باكتب
من عند ريحانتك ونور من شاف
من واحة الأشراف بني الأشراف
من بيت في آخر قريه جنب البحر واقف أبصّ ع التواريخ وع الناس اللي باعوا الدنيا لاجل حبيبي واستوصوا ببنات الأرض خير
وحَمُوا البلاد من ذلّ جهل الجاهل الدايس على رقاب العباد كالطّير
وموطّي راسه كأنه ماشي ضرير
قدّام صنم عجوه..
كان ليه تموت نجوى وإيمان وسعاد إذا حان الميلاد؟
كان ليه يدوسوا على العباد برجول عباد؟
كان ليه يدوس الورد خيل الحرب؟
كان ليه يعم الكرب أرجاء البلاد؟
كان ليه يموت القلب من شدة جفاف القسوه والريح والرماد؟
كان ليه يجفّ العود على شجر الريحان والتوت في أيام الحداد؟
كان ليه يشكّل ربّهم حَدّاد خلق من ضربته تمثال؟
كان ليه يكون جسم الإله صلصال؟
كان ليه يصلي الناس لتمثال كلب بال فوق رجله ما اتهزّش؟
كان ليه؟ وليه الناس ما بتردّش؟
الناس دي كانت قادره تمشي إزاي؟
أنا قلبي،....
أصبح قلبي مش ويّاي
***

قلبي هنالك يشتري خبزًا بأرض الأنبياء
ويحيك أثواب المحبّة بالجريد
ويغني مثل النهر في أرضٍ خواء
ويقول ما جدواي في بيت القصيد
يا سيّدي إنّي رأيت العشق في الصحراء
وعرفت ما معنى الهوى في البيد
***

قلبي هنالك يشتهي كل اللي ما عرفوش
وبيكتب اللي ما جوش في كشكوله
ويقول لكل اللي ابتدوا الرحله
وانتو ف مقام سيدي النبي احكوله
إنّي هنا ف آخر قرى مصر الحبيبه الطالّه ع الشطّ البعيد
مستني مرسال النبي يوصل ببشرى الفتح
علشان أكمّل مدح وأشطح في المحبّه واقول
- جاي المدد مددين -
- بدل البلد بلدين
ولدي صبح ولدين -
قلبي الضعيف فدادين
يا كل أهل الدين وأهل الحلّ والمأمول
خلّوني اقف وسط العيال مذهول
واشطح واقول:
موصول يا عشق رسول أمر فاتقامت الحضارات
ونهى فصار حقّ العبيد إلزام
بشّر ف حزّم جتتي بحزام
علّمني فاتقدّمت عن قُدّام
وأشار فخلاّ العاشق المقدام يبات واقف كما الخيل والجِمال
بأكتب قصيده الليله عن سيدي النبي
وباقول عشان تكمل: بأمر الله هأطول رزقي الحلال
يا رب يسّر للمريد الحال
واسْكرنا من ماء عشق مولانا الزلال
يا شعر كن في الحضره واد قوّال
واسقيني أكتر واسكر الأوصال
باكتب لسيدي المصطفى
والقلب بيقول في الضلوع: الله على هذا الجمال
باكتب لسيدي المصطفى
والقلب بيقول للضلوع: صَلوا على رمز الكمال

 

تعليق عبر الفيس بوك