صالح علي | سوريا
أقلِّبُ فيها الطرفَ فالطرفُ حائرُ
وأسترُ عنها الحبَّ والحبُّ ظاهِرُ
//
وأكتمُ أشواقي متى عَنَّ ذِكرها
فتفضحني عندَ اللقاءِ المحاجِرُ
//
لساني بها يشدو إذا صاحُ طائرٌ
وعيني لها تصبو إذا لاحَ سائِرُ
//
فلم أرَ بين الناسِ رئمًا كمثلها
لها الحسنُّ ممدودُ الأعنّةِ وافرُ
//
تذيبُ فؤاد الصبِّ حزنًا ولوعةً
فيغرق في الأشواقِ وهو يحاذرُ
//
وتُدمي بلحظ العينِ من رام نظرةً
وتأسرُ أحشاهُ الجفونُ الفواتر
//
وكم تشتهي قربي ورؤية ناظري
ولكنّها تخفي الهوى وتكابرُ
//
وتزعم أني لست أبغي ودادها
وحسبيَ أن رقّتْ لوجدي المقابرُ
//
ومن عجبِ الأيّام ظلم ذوي الهوى
وزعمهمُ الإنصافَ والقلبُ جائرُ
//
وأعجبُ من هذا محبّةُ قاتلٍ
وأنتُ لهُ - رغم الذي قد باء - شاكرُ