الأيام النوفمبرية المجيدة

إنَّ عُمان كلها تستبشر بهذا الشهر المجيد والمميز أولاً أن مولانا المفدى -حفظه الله ورعاه-مولود في هذا الشهر ويشهد هذا الشهر احتفالات كبيرة يحضرها كبار رجالات الدولة من عسكريين ومدنيين، كما أنه في هذا الشهر تفتتح بعض المنشآت الجديدة ومنها مطار مسقط الدولي وتقام أيضًا احتفالات شعبية في كل المحافظات والولايات العمانية المختلفة يشارك فيها ممثلون لجلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- من أصحاب السمو والمعالي من ناحية، أخرى فإنَّ تشكيلات القوات المسلحة من الحرس السلطاني العماني والقوات الجوية والقوات البحرية تحتفل بيومها في هذا الشهر ويأتي ذلك تقديرا لها وأنه في هذا اليوم استلمت رايتها، كما نستذكر في هذا الشهر إنجازات السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي من جهود جبارة من أجل الأمن والسلام والتسامح.

إن شهر نوفمبر هو شهر لتأمل عمان وما تم إنجازه في مسيرتها المباركة وما أكثر الإنجازات التي تمت أو التي لازالت قيد التنفيذ، وإذا ضربنا أمثلة بإنجازات تحققت قريباً يمكن القول إن منها مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومطار الدقم الذي أنشئ ليواكب حركة العمران والتنمية هناك في المنطقة الحديثة ذات الثقل الاقتصادي الكبير، وأينما نظرت عيوننا على خارطة بلادنا الغالية سنجد الكثير والكثير من الإنجازات التي يشعر بها الجميع، والتي ماكانت لتتم بدون تخطيط واعٍ وعلمي وإرادة شعب أحبَّ سُلطانه المُفدى وأخلص له وواصل العمل تحت قيادته السامية، جندياً وعاملاً ومهندساً وطبيبًا ومحامياً ومعلماً وطالباً.

لنا أن نُبارك لأنفسنا وكل شبر في بلادنا الغالية بهذا العيد، عندما أشرق على يد جلالة السلطان المُعظم –حفظه الله ورعاه– فجَّر نهضة عُمانية نُباهي بها بين الأمم حيث التطور والتقدم والنماء في كل المجالات وبناء دولة عصرية، تقوم على قاعدة المواطنة والمساواة وحكم القانون والأخذ بروح العصر.

وقد حرص جلالة القائد المفدى -أبقاه الله – منذ اليوم الأوَّل على أن يكون المواطن العماني هو صانع التنمية وأساسها والمستفيد الأول منها، ومن هذا المنطلق كان المواطن العماني ولازال وسيظل هو بؤرة الاهتمام ومحور التركيز في كافة جهود وخطط التنمية الوطنية طوال سنوات النهضة المُباركة، وفي جميع المجالات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والتدريب والثقافة.

 يحق لنا أن نشعر بالاعتزاز والفخر بما تمَّ إنجازه وتحقيقه على امتداد مسيرة النهضة المُباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- فبفضل رؤية وحكمة جلالته وبجهوده وعطاء الشعب العماني ومشاركته أصبحت عُمان اليوم كما أرادها وخطط لها جلالته – أعزه الله- واحة أمان وازدهار يعيش أبناؤها في أمان وقد توفرت لهم سبل الحياة الكريمة.