ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (36)



(أ‌)    قواعد عامة:
(1)     إن التنمية  التي لا تستهدف الإنسان، تنمية غير مُكتملة، ولذا آمنت حكومة عُمان وشعبها بمقولة قائدها السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه - بأنَّ الإنسان العماني هو محور التنمية وغايتها.

(2)     عملية التطوير المُتدرجة رسمت مساراتها وصاغت تفاصيلها الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وشارك فيها المخلصون من أبناء هذا الوطن، ممن يخدمونه في شتى مواقع العمل؛ بل إنَّ القطاع الخاص والمُواطن نفسه، قد ساهما بنسب مُختلفة في هذه المسيرة.

(3)     إن التَّقدم الذي أحرزته السلطنة في مؤشرات التنافسية، يُمثل صدى الخطط الطموحة الخاصة بتعزيز التنويع الاقتصادي؛ إذ إنَّ القطاعات الواعدة المُستهدفة حققت نتائج مشهودة، فيما يتعلق بنسب تنفيذ المشروعات أو جهود تعظيم العائدات.

(4)     تقرير التنافسية العالمية يُبرز الجوانب المُشرقة في مسيرة نهضتنا، وهي نعمة الأمن والاستقرار، بفضل السياسات الحكيمة لجلالة السلطان المُفدى، والنهج الراسخ بعدم التَّدخل في الشؤون الداخلية للدول وسياسة الحياد الإيجابي ودعم الجهود الإنسانية في أيِّ مكان بالعالم.
(5)     التَّقدم الذي أحرزته السلطنة في مؤشرات التنافسية، يُمثل صدى الخطط الطموحة الخاصة بتعزيز التنويع الاقتصادي؛ إذ إنَّ القطاعات الواعدة المُستهدفة حققت نتائج مشهودة، فيما يتعلق بنسب تنفيذ المشروعات أو جهود تعظيم العائدات.

(ب‌)    دلالات نتائج تقرير التنافسية العالمي 2018:
(1)     نتائج تقرير التنافسية العالمي، يبرز جانبين بالغي الأهمية ؛ الأوَّل يتمثل في استمرار جهود التنمية رغم العديد من التَّحديات، ويتلخص الجانب الثاني في سياسات السلطنة لدعم الاستقرار والسلام، والحفاظ على ما تنعم به البلاد من استقرار سياسي وأمني، رغم الاضطرابات والتحديات الجيوسياسية من حولنا وفي العالم أجمع.

(2)     إسهامات المواطن في إنجازات السلطنة في هذه المرحلة من النهضة، تمثلت في تحمله لأيِّ أعباء نجمت خلال مسيرة النماء، لاسيما في سنوات ما بعد تراجع أسعار النَّفط، وإيمانه بأنَّ إجراءات الترشيد الحكومية ليست سوى تحرك لضمان استدامة الموارد المالية، والتي سيتم تقليصها مع انفراج الأزمة الاقتصادية.


(3)     القطاع الخاص كان الشريك الأصيل للحكومة في تنفيذ المشروعات، حيث عملت شركات القطاع الخاص على تنفيذ الخُطط الحكومية في مختلف مشروعات التنمية.

(ت‌)     نتائج عامة:
(1)     تقرير التنافسية العالمي يُترجم التَّحسن الكبير الذي شهده ترتيب السلطنة في مُؤشرات التنافسية العالمية، ما بذلته مؤسسات الدولة من جهود مُضنية على مدى سنوات مضت.

(2)     الأربعة عشر مركزا التي قفزتها السلطنة في عام واحد فقط، تمثل أعلى نسبة عالمية تحققت في هذا المُؤشر العالمي، بالإضافة إلى أنَّ السلطنة دخلت دائرة العشرة الأوائل عالميًا في عدد من المُؤشرات.

(3)     نتائج تقرير التنافسية العالمي هي انعكاس لرؤية شاملة للإصلاح الاقتصادي، وليس فقط عملية تحسين مرحلية. فنهج الخُطط الخمسية وضع الأسس المتينة لإجراء تطوير جذري ومُتدرج، يضمن الوصول إلى الأهداف عبر تنقلات مرحلية تُحقق الغايات، بعيدًا عن "بروباجندا" القفزات، فعُمان دأبت على السير بخطى حثيثة نحو ما تصبو إليه.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك