مسقط - الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لشركة أوبار كابيتال المتعاملين في سوق مسقط للأوراق المالية بالتأني وعدم التسرع، مع الوضع بعين الاعتبار أنّ تراجع أرباح الشركات المدرجة قد يكون ليس بسبب عوامل تشغيلية، وإنما نتيجة لتعديلات محاسبية أو عوامل موسمية، داعيا إلى انتظار تفاصيل النتائج للوقوف على أسباب تراجع أرباح عدة شركات أو حتى تسجيل خسائر.

وقال التقرير إنّه مع إعلان غالبية الشركات عن نتائجها الأولية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، فإنّ الصورة العامة إيجابية خاصة للقطاع البنكي وقطاع الخدمات. وبيّن أنه رغم تعرض المنطقة لضغوط جيوسياسية أدت لتزايد حالة الحذر لدى المستثمرين خاصة الأجانب، إلا أن الاستثمار المؤسسي تمكن من امتصاص معظم هذه الضغوط بل وسجلت في بعض الحالات الأسواق تعافيا في الأداء كما حدث للسوق المالي السعودي.

وأوضح التقرير أنه لم تؤثر النتائج الجيدة في المجمل على أداء السوق المالي المحلي الذي استمر كرهينة لعوامل جيوسياسة خارجية ضغت على المستثمرين الأجانب في المنطقة بشكل عام وأدت لخروجهم أو إعادة تشكيل استراتيجياتهم طبقا للفرص المتاحة في الأسواق إضافة لعوامل محلية مثل غياب المستثمرين طويلي الأجل وحذر المضاربين مما أثر بدوره على التداولات.

وأنهى المؤشر العام تداولات الأسبوع على تراجع أسبوعي نسبته 1.01% في ظل تراجع لجميع المؤشرات الفرعية بقيادة مؤشر الصناعة بنسبة 1.25% ثم المؤشر المالي بنسبة 0.61% وأخيرا مؤشر الخدمات بنسبة 0.48%. كذلك انخفض مؤشر السوق المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بنسبة 0.95% خلال ذات الفترة.

ومن أخبار الشركات، وقع كل من بنك مسقط والشركة العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست) اتفاقية تقديم تسهيلات ائتمانية طويلة الأجل بمبلغ 120 مليون ريال عماني بهدف رفع رأس المال وتوفير سيولة طويلة الأجل لشركة أومنفيست، وفقا للمصادر.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، طبقاً لما أشرنا إليه في تقريرنا السابق عن كسر مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية مستوى 4,460 نقطة وهو بالفعل ما حصل. خلال هذا الأسبوع سيتحرك مؤشر السوق ما بين مستوى الدعم الأول عند 4,400 نقطة ومستوى المقاومة الأول عند 4,500 نقطة. حالياً كسر المؤشر العام للأسفل المتوسط المتحرك لفترة 50 يوماً.

وأعلنت الشركات، والتي تنتهي سنتها المالية في ديسمبر، (عدا عمانتل) عن نتائجها الأولية للأشهر التسعة من العام الحالي التي أظهرت نموا في إجمالي صافي الأرباح بنسبة 11.9% على أساس سنوي (أي 50.56 مليون ريال عماني) عند 475.8 مليون ريال عماني بدعم رئيسي من شركات قطاع الخدمات والقطاع المالي.

وعلى أساس ربع سنوي، أظهرت إجمالي النتائج ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 17% على أساس سنوي عند 175.9 مليون ريال عماني للربع الثالث من العام الحالي بدعم من القطاع المالي. تجدر الإشارة الى أن أرباح القطاع البنكي للربع الثالث قد شكلت نسبة 54.9% من إجمالي أرباح السوق تلاه قطاع الطاقة بنسبة 22.2% للربع الثالث من العام الحالي.

وخليجيا، تصدرت بورصة قطر الأسواق الرابحة في المنطقة، مرتفعة بنسبة 3.36% على أساس اسبوعي في حين كانت سوق الكويت الأكثر إنخفاضا بنسبة 1.22%. 

وعالميا، بلغ عجز موازنة الولايات المتحدة للسنة المالية المنتهية في نهاية سبتمبر المنصرم 779 مليار دولار أمريكي هو الأعلى منذ 2012، بزيادة 113 مليار دولار مقارنة بالعام السابق. وطبقا لوزارة الخزانة الأمريكية، فإنّ العجز المحقق يمثل نسبة 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 3.5% في العام المالي 2017. جاء هذا العجز رغم ارتفاع العائدات حيث شهدت النفقات ارتفاعا أكبر بسبب كلفة خدمة الدين مع تسجيل الفوائد نموًا بنسبة 14% على أساس سنوي.

وفي القارة الآسيوية، انخفض الفائض التجاري الياباني بشكل حاد إلى 140 مليار ين في سبتمبر من العام الحالي مقارنة مع 654 مليار ين في نفس الشهر قبل عام. وقد ارتفعت الواردات بنسبة 7% على أساس سنوي لتصل إلى 6.59 تريليون ين ياباني في سبتمبر 2018.