المرأة العمانية.. مكتسبات وإنجازات

منذ تسع سنوات قضت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يوما للمرأة العمانية، احتفاء بما حققته المرأة العمانية في مختلف مجالات وميادين العمل.

والمرأة العمانية ومنذ فجر التاريخ وهي خير داعم ومساند لشريكها الرجل، داخل الأسرة الصغيرة (في المنزل) أو الأسرة الكبيرة (المجتمع)، فهي المرأة الريفية التي كانت ولا تزال اليد الأخرى التي تعين رب الأسرة في الحقل وتعاونه في المزرعة، وهي أيضا المرأة البدوية التي تمضي مع زوجها في دروب الجبال والصحراء بحثا عن المرعى حتى مع اختلاف ظروف العصر، وهي المرأة المتمدنة التي تقود السيارة بنفسها وتدير مجموعة شركات.. إنّها المرأة العمانية في كل مجالات العمل.

غير أنّ نساء عُمان حظين باهتمام من نوع آخر، منذ مشارف عصر النهضة المباركة، حيث أولى جلالة السلطان المعظم- أيده الله- رعايته السامية بهنّ، وقد حققن العديد من المكتسبات على صعيد العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فالمرأة العمانية وزيرة وسفيرة وأكاديمية ومحامية ومعلمة وفارسة وشرطية وغيرها الكثير، بجانب دورها الأساسي كربة منزل وأم مربية لأجيال من الشباب والفتيات.

هذه المكتسبات التي ربما لم تحصل عليها قريناتها في عدد من الدول الأخرى، تؤكد مدى التقدير الذي تحظى به في مجتمعنا، وتبرهن على أنّ المرأة في عمان تسهم بدور حيوي وفعال في مسيرة الحياة، فلا نجاح يتحقق بدون المرأة، ولا نهضة اجتماعية يمكن أن يشهدها المجتمع إلا والمرأة عنصر أساسي فيها، ولذا كانت الإنجازات المتتالية حليفة لها في شتى أعمالها.

ويبقى القول؛ إنّ الاحتفال بيوم المرأة العمانية هو في حد ذاته أعظم المكتسبات التي تحققت لها، لكونه تشريف من المقام السامي لكل امرأة ليس فقط في عمان وإنّما في العالم أجمع، فكل عام والمرأة العمانية بخير، وكل عام ونساء عمان يواصلن مسيرة النجاح والتقدم.

تعليق عبر الفيس بوك