أبناؤنا أمانة

 

حمد بن صالح العلوي

لا يختلف اثنان في أهمية الإعداد والتنظيم والتخطيط والتنفيذ لإقامة ملتقى أو جلسة حوارية تُعالج قضايا تربوية أو اجتماعية أوحتى قضية صحية أو غير ذلك من قضايا المُجتمع المحلي أو الدولي، والمتابع للأحداث والأخبار سواء كانت متابعته عن طريق التقنيات وأدوات التواصل الاجتماعي التي تعددت شكلاً ومضموناً وأوجدت عنده دراية عن مكان وساعة التنفيذ أو من خلال الإعلانات عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

 قارئي العزيز..

ومن البرامج التي عايشتها خلال الأيام الماضية حضور ملتقى لحوار اليافعين والمُراهقين، حمل عنواناً مميزًا "أبناؤنا أمانة" من تنظيم مدرسة العيجة للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الشرقية بولاية صور، وبمشاركة سبع مدارس حكومية من أبناء عمان الغالية ذكورا وإناثا من الصفوف (7-10) بصحبة مشرفيهم.

كانت الندوة ثرية بكل ما أوتيت هذه الكلمة من معنى ومغزى طُرح خلالها الكثير من القضايا التي تفيد اليافعين والمُراهقين خاصة والمجتمع عامة، تندرج فيها قيم نبيلة واتباع تعاليم الإسلام السمحة، إضافة إلى دور المرأة في إعداد جيل صالح محب لنفسه ومجتمعه والنَّاس أجمعين إضافة إلى أنها لم تغفل دور ولي الأمر في تربية ابنه وابنته وألا يترك الحبل على الغارب وغيرها من الأطروحات، إلى جانب مناقشة ما ينبغي عمله لليافعين بأن نستمع إليهم ونعرف ما يريدون وما يطمحون فكفانا صراخاً وعويلاً وكفانا ضربا بالسوط أو لطم الكف يمنة ويسرى بعد أن نعرف الحقيقة من جهات أمنية أو يأتينا اتصال هاتفي من مدرسة..

بأن الطالب فلان أو الطالبة فلانة قاما بفعل كذا وكذا وكثير من القضايا في سجل ذوي الاختصاص معروفة، نسأل الله السلامة من كل شر ومن كل عمل لا يليق أن نسمعه أو أن نقرأ عنه.

 

قارئي العزيز..

إن أبناءنا بشر يتألمون ولهم عقول وقلوب لكن منهم من لا يتكلمون ولا ينطقون ببنت شفة.. أتدري لماذا؟! .

يعتريهم الخوف من عقاب أو كلمة جارحة ومنهم مخلصون ومحبون ولا يريدون إلا كلمة تطيب خاطرهم وتسعد أفئدتهم.

والحقيقة أيها الأحبة نثمن جهود اللجنة الرئيسة لبرنامج "أبناؤنا أمانة" واللجان الفرعية.

 ونعلم يقينا أنه مما لاريب فيه أن اللقاءات والحوارات والمشاركات تمثل فرصة سانحة لتقييم مدى الاستفادة،وإننا نؤمن إيمانًا كاملا بأنّ في كل عمل ثمة ملاحظات ينبغي دراستها والأخذ بها من جهة أهل الاختصاص ليعزز الصحيح وتعالج الأخطاء لتلافيها في المرات القادمة.

فكل الشكر والتقدير للمديرية العامة التربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بقسم العلاقات العامة والإعلام التربوي الذين كانوا للمدرسة عوناً وسندًا والشكر موصول للجهات المشاركة: إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بصور ومدير مدرسة السلطان سعيد بن تيمور للتعليم الأساسي وقيادة شرطة عمان السلطانية بمحافظة جنوب الشرقية "التحريات" ولا ننسى أبناءنا وبناتنا الطلبة والطالبات من المدارس المشاركة وأولياء أمورهم الذين كانوا مثالاً طيبًا وسندا خيرا وصدق من قال:"أبناؤنا أمانة".

al3alawi33@gmail.com