"الرؤية" تواصل المُبادرات التنموية بتنظيم الدورة الثانية

منى بنت فهد تفتتح المنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية .. 15 أكتوبر

 

الطائي: المنتدى يمهد الطريق أمام مزيد من الإجراءات الداعمة للتنمية الشاملة

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

ترعى صاحبة السُّمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتَّعاون الدولي، افتتاح أعمال الدورة الثانية من المُنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، والذي يُقام يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، وبتنظيم من جريدة الرؤية.

ويحمل المنتدى في دورته الثانية عنوان "المسؤولية الاجتماعية.. التزام وطني لدعم التنمية المستدامة"، وينعقد في التاسعة صباحًا بفندق جراند ميلينيوم مسقط.

ويهدف المنتدى إلى استدامة برامج المسؤولية الاجتماعية وتبادل خبرات النجاح والارتقاء بمستويات الأداء المُجتمعي المسؤول. ويناقش المنتدى في يومه الأول محورين؛ الأول بعنوان "آليات استدامة برامج المسؤولية الاجتماعية" ويبحث عبر أوراق عمل وجلسة نقاشية آليات التوظيف القطاعي لبرامج القطاع وإبراز محفزات استدامة البرامج المجتمعية، في حين يتناول المحور الثاني "تحديات تنظيم قطاع المسؤولية الاجتماعية"، ويناقش إجراءات وتشريعات النهوض بالقطاع والمنهجية الوطنية للاستثمار الاجتماعي التشاركي.

ويشمل اليوم الأول تدشين كتاب "المسؤولية الاجتماعية للشركات.. أفضل المُمارسات في عُمان والعالم"، والذي أعده مجموعة من خبراء المسؤولية الاجتماعية حول العالم.

ومن المقرر أن يتضمن اليوم الثاني من أعمال المنتدى تنظيم حلقات تدريبية يُقدمها مختصون وخبراء عالميون في قطاع المسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة في العديد من المجالات؛ منها دور المورد البشري في استدامة برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأساسيات فلسفة المسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي، وإعادة النظر في المسؤولية الاجتماعية للشركات في مجال التعليم، وكيف يُمكن للقطاع الخاص تطوير مدن مستدامة وقياس مستويات الاستدامة مع إبراز النموذج الماليزي.

من جهته، قال المُكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية والمشرف العام على المنتدى: إنه استثمارًا للنجاحٍ الذي رافق أعمال الدورة الأولى من المُنتدى، وتمهيدًا للطريق أمام مزيدٍ من التدابير المُحفِّزة لخدمة الوطن، وتطوير المجتمع، ونماء الإنسان بشكل ملموس، ينطلق المنتدى مستهدفا مواصلة الجهود لوضع آليات تنتقل بالمسؤولية الاجتماعية إلى مستويات إسهام أعلى في رفد منظومة التنمية المستدامة بالبلاد. وأضاف الطائي أنَّ الرهان اليوم على تغيير مفهوم العمل المسؤول لدى الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين والمساهمين، ليكونوا أكثر وعيًا بتأثير أنشطتهم في المجتمع المحيط؛ بما يضمن لبرامج المسؤولية أن تكون منظّمة ووتسير وفق منهجية واضحة، بعيدًا عن واقعها المتقطع أو العرضي الحالي. وأوضح أنه انطلاقاً من هذه الرؤية، تنتظم أعمال الدورة الثانية من المنتدى على مدى يومين متتاليين، يُخصَّص اليوم الأول للمحاور الرئيسية والنقاشات وطرح أوراق العمل، فيما سيُركز اليوم الثاني على تقديم ورش عمل يقدمها خبراء دوليون مختصون في مجال المسؤولية الاجتماعية.

يشار إلى أنَّ المسؤولية الاجتماعية للشركات باتت تمثل أحد أشكال المبادرات والبرامج المجتمعية الهادفة لإحداث تأثير إيجابي داخل المجتمع، لذا حظي هذا القطاع باهتمامٍ واسعٍ، وأصبحت الكثير من الشركات تُنشئ أقسامًا للمسؤولية الاجتماعية؛ لتحقيق أهدافها الوطنية فيما ترغب من أعمال، وفق إستراتيجيات داخلية إنمائية مدروسة ومنتظمة، تدعم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمشاريع تنموية مستدامة، وهو ما يُفسِّر المكانة التي باتت تتبوأها المسؤولية الاجتماعية كعنوان بارز، ضمن أيٍّ من خطط البناء والتطوير؛ في انعكاس لوعي أصحاب المؤسسات بالتزاماتهم تجاه المُجتمعات والبيئة التي يعملون فيها.

تعليق عبر الفيس بوك