حمود بن علي الحاتمي
بعد انتقادات لاذعة طالت الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم وأعضاء مجلس إدارته آثروا بعدها عدم الترشح للفترة الحالية ليخرج علينا رئيس الاتحاد الحالي بأيقونة التغيير والشفافية والاستعانة بالخبرة في تطوير دوري المحترفين وإعادة المنتخب الوطني للواجهة والالتزام بدفع المستحقات المالية للأندية في وقتها فضلاً عن إيجاد التواصل والشفافية بين أعضاء الاتحاد العماني.
الرئيس وعد بأشياء واستغنى عن كل تشكيلات الاتحاد السابق ومنها مدرب المنتخب الإسباني كارو والخبير الفني جيم سيلبي والمدير التجاري الإنجليزي نيك واستقالات في الأمانة العامة تبعها بعض الاستغناءات عن بعض الخبرات.
وشكلت كأس الخليج أريحية للاتحاد وأبعدته عن الضغوطات ولكن مع توالي الأيام ظهر الانقسام جلياً باستقالة محسن المسروري من لجنة المسابقات لتذهب إلى حميد الجابري وبعد العودة من كأس الخليج لم تعجب استفراد الدكتور جاسم الشكيلي بالأضواء كونه رئيسًا للجنة المنتخبات الوطنية أعضاء آخرين في الاتحاد وعكفوا على "الزَّن" على أذني الرئيس لكي يسحب الصلاحيات من الشكيلي وهو ما كان لهم ولينسحب بعدها الشكيلي من لجنة المنتخبات بعد سحب صلاحياته ويعود بعد ذلك بعد جلسة اعتذار و(قبض رقاب وحشمة حال فلان)عاد الشكيلي للجنة المنتخبات ولكن بعد خراب مالطا.
منتخبات المراحل السنية التي وعد الاتحاد بالعناية بها نتائجها سلبية ومنتخب الشباب قد تم تجميده وإعفاء رشيد جابر من مهامه بعدها لم نسمع له حساً والمنتخب الأولمبي مني بخسارة كبيرة في كاس آسيا بلغت الخمسة بعد معسكرات وغيرها لكن لم يحظ بتقييم حقيقي وبالأمس القريب خرج المنتخب الوطني للناشئين من منافسات الصعود لكأس العالم ومدربي المنتخبات السنية لديهم عجز في المواجهات الكبيرة ولكن أين لجنة التقييم !!!
الشركاء التجاريون عقب خروج السيد خالد بن حمد انسحبوا من الرعاية ومثال ذلك جي تاول موردة سيارات مازدا التي كانت ترعى كأس الاتحاد العماني وبطولة كانت تسمى باسمها اليوم لا توجد رعاية للاتحاد.
المنتخب الوطني الذي وعد الشيخ سالم بأن يعود إلى الواجهة يلعب مباريات ودية مع منتخبات متواضعة استعدادا لنهائيات كاس آسيا في الإمارات في حين أن القرعة وضعته مع منتحبات قوية مثل اليابان وأوزبكستان وهذه البطولة بطولة قارية قوية وليست كأس الخليج التي كانت تلعب فيها منتخبات الرديف.
حتى تعيدوا المنتخب إلى الواجهة لابد من معسكرات ولعب مباريات قوية تتشابه مع المنتخبات الآسيوية في جنوب القارة وغربها كنّا نشاهد منتخبات قوية تلعب في السلطنة مثل: الأرجواي ومصر وتونس والجزائر وآيسلندا واليوم صرنا نلعب مع اليمن ولبنان والأردن والفلبين. لماذا لا نلعب مع المنتخبات الخليجية ومع كوريا ومع منتخبات أوروبية.
بهذه الوضعية لن نذهب بعيداً وما تم بناؤه في كأس الخليج والمكاسب المعنوية التي تحققت منه ستذهب مع الريح.
الاتحاد العماني بحاجة إلى الاستقرار والاستقرار يأتي من شخصية الرئيس ودوره المحوري في قيادة المنظومة وتأثيره القيادي فيها وإبعاد بعض الشخصيات التي زكمنا من تكررها في الاتحاد مرة عضو اتحاد ومرة مدير مكتبا ومرة أمينا عاما ولم نفهم سبب بقائهم ما يحدث من استقالات وانسحابات ينبئ بوجود صراعات داخل الاتحاد واستقالة الشكيلي والمسروري شاهد عيان على ذلك.
حتى اليوم لم يتحقق شيء مما وعد به الشيخ سالم أين الشفافية التي تحدث عنها !!!كل يوم نسمع استقالة حتى محبوب الجماهير جمعة الكعبي والذي طالبت الجماهير بعودته فضل الانسحاب بعد أن وجد البيئة لا تشجع على العمل .
وعد بمنتخب قوي والمنتخب تصنيفه محلك قف ومنتخبات المراحل السنية تخرج تباعاً وشركاء تجاريون انسحبوا والاستعانة بالخبرات خرجت من الباب الضيق ومثال ذلك: تمت الاستعانة بفتحي نصير الذي تذكرونه بعد أن تولى منتخب الشباب في الثمانينيات من القرن الماضي وسرعان ما استغنوا عنه ووعدوا بالتغيير وعاد محمد العلوي لدائرة المنتخبات بعد أن أبعد عنها أخشى أن يعود حشمت مهاجرني مدربًا للمنتخب إن كان حيًا.
الاتحاد العماني بهذه السيرة والمقارنة لم يف بما وعد به والأكثر غرابة هو سكوت الإعلام الرياضي عنه كل هذه الفترة وكأن الوئام والود قد ساد وغياب المساءلة والتقييم قد غاب .
باختصار الاتحاد العماني لا زال في المربع الأول منذ انتخابه وحتى اليوم.