"محطة جديدة لجائزة الرؤية في الرستاق"

طالب المقبالي

تنطلق اليوم الأربعاء بولاية الرستاق رابع محطات التعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في المحافظات والولايات.

وقد سبق وأن استضافت ولاية الرستاق أربع محطات سابقة قبل هذه المحطة والتي بدأت منذ النسخة الثانية، وها هي المحطة السادسة تحط رحالها مرة أخرى في هذه الولاية العريقة وذلك للتعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب التي تبرز إبداعات الشباب في كثير من المجالات.

وتعتبر محطة الرستاق من المحطات التي توليها إدارة الرؤية اهتماماً كبيراً للنجاحات التي حققتها المحطات الأربع الماضية في هذه الولاية.

فولاية الرستاق تزخر بالشباب المبتكرين الذين حققوا نجاحات محلية وعالمية في كثير من المجالات. ومن أجل ذلك يسعى فريق الرستاق للابتكار العلمي منذ نشأته في عام ٢٠١٧ إلى جمع المبتكرين ودعمهم من خلال الورش العلمية والمسابقات الفنية، وكذلك استضافة المؤسسات الراعية والداعمة للابتكار مما أوجد فرصة للحصول على الدعم المادي والفني لتحويل بعض الابتكارات إلى منتج منافس، كما أنَّ أعضاء الفريق يمتلك بعضهم مؤسسات خاصة صغيرة ساعدتهم في تحويل موهبة الابتكار إلى مهنة ومصدر دخل كصيانة المركبات وصيانة الإلكترونيات وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، كما ينتسب عدد من طلاب المدارس للفريق، وقد حقق الطلاب عبر مدارسهم مراكز متقدمة كفوز طلاب مدرسة النعمان بن بشير في ولاية الرستاق في البطولة العربية للروبوت والمقامة في جمهورية مصر العربية، كما أن الفريق تبنى عدداً من الأفكار التي يجري العمل على تنفيذها في المواقع السياحية بالولاية.

وسوف تشهد محطة الرستاق هذا العام ولأول مرة عرض عدد من الابتكارات التي يقدمها الأستاذ القدير طلال بن سالم الخنبشي، وابنه الناشئ سالم الذي يصاحبه في كل المحافل ليعرض مع والده بعض التجارب التي يمارسها بنفسه.

كما ستشهد المحطة أيضاً ورشة للمهندس هارون بن ناصر العوفي بعنوان "لو تلاحظ "، تسلط الضوء على أولى خطوات الإبداع والابتكار وهي مهارة الملاحظة، فالملاحظة هي نافذة يطل من خلالها المبدع ليرى ما يمكن أن يضيفه أو يقدمه سواءً لحل إشكالية أو تقديم خدمة أو صنع أداة أو وسيلة، وبراعة المبدع أن يستخدم الملاحظة لتبني موضوع يبقى مهتمًا به ومشغول البال حتى يوجد له حلاً جذريا، فالملاحظة حينما تتحول إلى حل تعكس روح المبادرة والمسابقة بدل النقد السلبي أو الاقتراح الضعيف الذي لا يجد من يتبناه ليحوله إلى خدمة أو منتج أو حل مناسب، فالناس ثلاثة: مراقب للحدث وآخر صانع ومساهم في صناعته وثالث غير مهتم لأنه غير ملاحظ .

فاحتفال اليوم يأتي للترويج للنسخة السادسة بعد النجاحات الباهرة التي حققتها النسخ الخمسة السابقة من خلال إقبال الشباب عليها من أصحاب المبادرات الذين حفروا قصص نجاح في عالم الإبداع.

وهنا تلاقت همم الشباب مع مُبادرات الرؤية العديدة، ومنها هذه الجائزة من منطلق تحفيز الشباب على المساهمة بإبداعاتهم وأنشطتهم في مختلف المجالات الاجتماعية والمعرفية.

وفي مقالي الذي كتبته قبل عام عن هذه الفعالية ذكرت أنَّ إطلاق جريدة الرؤية جائزتها "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" خلال الأعوام الخمسة الماضية يأتي وسط حفاوة كبيرة من الوسط الاجتماعي العماني، كما وأن الإقبال على الجائزة من قبل مختلف قطاعات السلطنة كان مدهشاً ومشجعاً على الاستمرار، ومن هذا المنطلق تعيد جريدة الرؤية إطلاق هذه الجائزة في نسختها السادسة هذا العام.

ومن أجل تعريف الشباب في مختلف محافظات وولايات السلطنة بالجائزة وأهدافها وشروطها، وتحفيزهم على المشاركة فيها، فقد قامت الرؤية بتنظيم حملة تعريفية بها مصحوبة بحلقة عمل تختلف من عام لآخر، كما تختلف من محافظة إلى محافظة أخرى.

وانطلاقاً من الحملة الماضية بولاية الرستاق بمُحافظة جنوب الباطنة ارتأت الرؤية أن يقدم هذه الحلقات أبناء الولايات، وكان للرستاق آنذاك السبق في ذلك. وتتضمن جائزة الرؤية هذا العام العديد من الفرص التي تتيح المجال للشباب للمشاركة في كثير من المجالات المعلن عنها في موقع جريدة الرؤية، وتستعرض في احتفالات التعريف بالجائزة والتي نحن بصددها اليوم بإذن الله.

muqbali@gmail.com