في ذمة الحب....

د. ريم سليمان الخش
...
أيحسب الغَرُّ هذا الشوق يتبعه؟؟
كلا وربي لقد أزمعتُ أقطعه !
.
في سدرة العشق في اللذات ليس له
إلا الدماءَ بوصلٍ فيه مصرعه!!
*
قد ذاب وجدا بروحي ليس يُنقذها
إلا التَلَذُّذ في ذبحٍ يُضيّعه
.
بين الضلوع وبين القبتين معا
أقماره السبع حارت كيف أصرعه؟؟:
*
(أليسَ طفلك ياهذي التي اتقدت؟!
حدَّ اضطرامٍ يهدُّ العرش يوقعه !!)
*
بلى ولكن لقد حلّ العذابُ به
وليس ينفع أنْ للحضن أرجعه!!
.
قد بات يُرضعه الآلام متكِئا
على المحبة من ثأرٍ سأرضعه
*
قد رحت أهدم صرحا كنت أعشقه
من الضلوع ومن روحي سأنزعه
.
إذْ أنّه النزقُ الثوري محتدمٌ
وثورة العشق حقٌ ليس يمنعه!!!
*
لقد تخطى حزام الشوق منتزعا
مني الجآشة كي يفنى وأتبعه
.
أحبه وأحب الآن طعنته
بين الترائب كي ترتاح أضلعه
*
من رهبة القطع من وجد يُكابده
من لعنة الشك من عمْرٍ يوجّعه
.
أستودع العشق ثغرا عاش بي أمدا
ليشرب القلب حتى كادَ يجرعه
.
سأشرب اليوم نهرا من مدامعه
ويملأ الكأسَ مخمورا تضرّعه!!
*
في ذمة الحب طفلٌ كان يُمتعني
حتى استويتُ الى قتلٍ يُمتعه....

 

تعليق عبر الفيس بوك