بروتوكول تعاون بين غرفتي عمان وقطر لتفعيل مجلس الأعمال المشترك.. واتفاقية شراكة لإنجاح الحدث

فرص واعدة للتعاون بين الشركات العمانية والقطرية مع انطلاق معرض "صنع في قطر" بمسقط مطلع نوفمبر

...
...
...
...
...
...
...
...

◄ انطلاق "منتدى الأعمال المشترك" على هامش المعرض لبحث الاستثمارات

الجنيبي: "الغرفة" تدعم الفعاليات الاقتصادية المشتركة مع دولة قطر

 الشرقي: تنظيم المعرض في عُمان يعزز الشراكات الاقتصادية بين البلدين

 رغبة صادقة بتحقيق شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال العمانيين والقطريين

 نمو التبادل التجاري بين السلطنة وقطر 84% العام الماضي

 186 شركة عمانية تعمل في السوق القطري.. و146 "عمانية قطرية مشتركة"

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

 

أعلنت غرفة تجارة وصناعة عُمان عن تعاونها مع غرفة قطر لتنظيم معرض "صنع في قطر 2018"، والمقرر إقامته في مسقط خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر المقبل.

وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الغرفة بروي، وتحدث فيه الدكتور سالم الجنيبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، ومن الجانب القطري صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، بحضور فيصل بن راشد النعيمي قنصل سفارة دولة قطر بالسلطنة، وراشد بن ناصر الكعبي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصناعة بغرفة قطر، وعبد العظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة عمان وعدد من الإعلاميين.

وشهد المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفتين لتفعيل مجلس الأعمال المشترك، ووقع بروتوكول التعاون كل من عبد العظيم البحراني الرئيس التنفيذي للغرفة، وصالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر. وفي بداية المؤتمر الصحفي ألقى الدكتور سالم الجنيبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، كلمة ترحيبية رحب خلالها بالوفد القطري. وقال إن العلاقات العمانية القطرية شهدت تطورا ملموسا في مختلف المجالات وبشكل خاص في المجال الاقتصادي وذلك تعزيزا للروابط المشتركة بين البلدين الشقيقين وتنفيذا للتوجهات والروابط الأخوية التي تجمع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظهما الله- ويظهر هذا جلياً في الارتفاع الملموس في حجم المبادلات التجارية وعلى صعيد نمو الاستثمارات المشتركة حيث بلغ عدد المؤسسات التي تساهم فيها رؤوس أموال قطرية (152) مؤسسة ويبلغ إجمالي رؤوس أموال هذه المؤسسات حوالي 116 مليون ريال عماني منها 77 مليون ريال عماني مساهمة دولة قطر في تلك الشركات بنسبة 65%. وأضاف: "إننا في القطاع الخاص العماني ننظر بسعادة بالغة لما وصلت إليه علاقات التعاون والشراكة بين السلطنة ودولة قطر الشقيقة لاسيما في القطاع الاستثماري  والاقتصادي، ونتطلع بتفاؤل لتحقيق المزيد في هذا المضمار في ظل الدعم اللامحدود من قيادتي وحكومتي البلدين الشقيقين، ومن هنا نوجه الدعوة  للقطاع الخاص العماني للشراكة المتبادلة مع القطاع الخاص القطري في القطاعات ذات الأولوية للبلدين". وأعرب الجنيبي عن أمله في أن يحقق المعرض أهدافه المنشودة مجددين دعم غرفة تجارة وصناعة عمان لإقامة مثل هذا الفعاليات الاقتصادية التي تنمي الروابط العمانية القطرية على الدوام.

أهداف راسخة

وانطلاقاً من الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 والتي من أبرز ركائزها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الطاقة كمصدر أساسي للدخل، واستلهاماً للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي أولت الصناعة اهتماماً بالغاً، وإيماناً منها بأهمية الصناعة في النمو الاقتصادي أخذت غرفة تجارة وصناعة قطر على عاتقها شرف تنظيم "معرض صنع في قطر" منذ انطلاقته عام 2009 وخلال دوراته الأربعة، وذلك بهدف الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وحظي المعرض منذ دورته الأولى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، واستطاع المعرض أن يحقق الكثير من الأهداف التي من أجلها تم تنظيمه.

تعاون مشترك

وألقى صالح الشرقي مدير عام غرفة قطر، كلمة أشاد فيها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في السلطنة، وقال: "إنه لشرف عظيم وفخر نعتز به أن نلتقي هنا بالعاصمة العمانية مسقط، للإعلان عن إطلاق النسخة السابعة من "معرض صنع في قطر" الذي سيقام خلال الفترة من 5-9 نوفمبر القادم فوق هذه الأرض الطيبة بأهلها وتاريخها وتراثها ومواقفها الثابتة والراسخة". وأضاف: "يسرني في البداية أن أعبر لكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر وأعضاء مجلس الإدارة وكافة فعاليات القطاع الخاص القطري - ولا أكون مبالغاً إن قلت - وكل الشعب القطري من مواطنين ومقيمين – عن بالغ الاعتزاز والتقدير للقيادة السياسية الرشيدة ولكل الشعب العماني الشقيق لموقفه الأخوي تجاه دولة قطر التي تعرضت لحصار جائر وغير مُبرر". وأشار إلى أن هذا الموقف الذي سيظل لأجيال قادمة علامة فارقة ومضيئة في تاريخ مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما سيظل نموذجاً رائعاً ومثالاً يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، موضحا أن اختيار سلطنة عمان لتكون ضمن محطات "معرض صنع في قطر"، جاء تعبيراً عن تقدير القيادة السياسية بدولة قطر للمكانة المتميزة التي تحتلها سلطنة عُمان في نفوسنا.. وجاء في الوقت ذاته نابعاً عن رغبة صادقة من جانب مجتمع رجال الأعمال القطري بالانتقال بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين من مستوى العلاقات الأخوية المتميزة إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية والشراكات الاقتصادية التي تترجم تلك المشاعر الأخوية إلى مشروعات وكيانات اقتصادية عملاقة تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني في كلا البلدين وتحقيق قيمة مضافة حقيقية.

وأعرب الشرقي عن أمله في أن يكون معرض "صنع في قطر" والذي تنظمه غرفة قطر بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وبشراكة استراتيجية مع بنك قطر للتنمية،  فرصة مناسبة للتعريف بالصناعات القطرية وما حققته من تقدم وتطور فني وتقني، وما تميزت به من تطبيق لمواصفات ومقاييس عالمية مكنتها أن تكون صناعات منافسة للعديد من الصناعات المستوردة، مؤكدا تفاؤله بأن يكون منتدى الأعمال القطري العماني- الذي سيعقد على هامش المعرض- فرصة للجانبين لبحث آليات وسبل تطوير وتعزيز العلاقات، وإزالة كافة العوائق والحواجز التي تحول دون تدفق السلع والبضائع والاستثمارات بين البلدين في يسر وسهولة.. لنحقق في النهاية مفهوم المواطنة الخليجية فعلاً لا قولا، واقعاً لا شعارات".

ويأتي انعقاد معرض صنع في قطر، انطلاقاً من الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، والتي من أهم ركائزها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الطاقة كمصدر أساسي للدخل، واستلهاماً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي أولت الصناعة اهتماماً بالغاً، وإيماناً منها بأهمية الصناعة في النمو الاقتصادي؛ حيث أخذت غرفة تجارة وصناعة قطر على عاتقها شرف تنظيم "معرض صنع في قطر" منذ انطلاقته عام 2009 وخلال دوراته الأربعة وذلك بهدف الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، دعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية.

ويشكل المعرض فرصة كبيرة للشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات مع الشركات العالمية المتخصصة، كما يعد فرصة لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة والتحديات والعقبات التي تواجه تطوير الصناعة. ويسعى المعرض إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الصناعية الكبرى التي تقيمها الدولة، أن يكون المعرض نافذة عالمية تطل من خلالها الصناعات القطرية نحو العالمية.

علاقات متينة

وأشاد راشد بن ناصر الكعبي عضو مجلس إدارة غرفة قطر بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط دولة قطر وسلطنة عمان، لافتاً إلى أن إقامة المعرض في مسقط، تعكس متانة هذه العلاقات وتنقل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين إلى مستويات أعلى. وأشار الكعبي- خلال تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي- إلى التطور اللافت في التعاون الاقتصادي بين قطر وعمان في الفترة الأخيرة، خصوصا في قطاعات قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمواصلات والاتصالات والطاقة والسياحة والتعليم والإنشاءات والخدمات المصرفية، منوها كذلك بالتعاون الاستثماري للقطاع الخاص بين البلدين والذي يشهد تطورا كبيرا حيث يوجد عدد من المشاريع المشتركة في مجالات الزراعة وصناعة مواد البناء باستثمارات تقارب الملياري ريال قطري.

ونوه الكعبي بزيادة حجم التبادل التجاري بين قطر والسلطنة في العام 2017؛ إذ بلغ نحو 3.5 مليار ريال قطري، مقابل 1.9 مليار ريال قطري في العام 2016 محققا نموا قياسيا بنسبة 84%، لافتاً إلى أن أهم الواردات القطرية من السلطنة اشتملت على الحيوانات الحية أو المذبوحة والأسماك الطازجة أو المجمدة، وبعض المنتجات الغذائية ومنتجات الألبان والعسل والفواكه والخضراوات والمباني مسبقة الصنع والرخام والأحجار الكلسية، إضافة إلى أجهزة ترشيح وتنقية السوائل أو الغازات، ومستحضرات التجميل والعناية بالشعر.

وأشار إلى أن أهم الصادرات القطرية إلى السلطنة تضمنت الأسمدة النيتروجينية الأزوتية المعدنية أو الكيماوية، وبوليميرات الايثيلين بأشكالها الأولية وغازات النفط وهيدروكربونات غازية أخرى، ومصنوعات من حديد وصلب، وغيرها. ولفت إلى أن نحو 186 شركة عمانية برأسمال عماني 100% تعمل في السوق القطري، و146 شركة عمانية قطرية مشتركة، بمجموع إجمالي 332 شركة.

وشدد الكعبي على أهمية المعرض في تحقيق التعاون في مجال الصناعة، لافتا إلى زيادة عدد المصانع في قطر خلال الأشهر الماضية بنسبة 17% مما يمثل دافعاً قوياً لإتاحة الفرصة أمام المصانع الجديدة للتعرف على التطورات والتقنيات الحديثة في مجال التصنيع بالسلطنة، وتبادل الخبرات مع الجانب العماني في هذا القطاع.

تعليق عبر الفيس بوك