ناصر العبري
تسعى وزارة التراث والثقافة دائمًا ومنذ بزوغ عصر النهضة المباركة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله-، إلى الحفاظ على التراث العماني الأصيل وصونه وتوثيقه بمتابعة شخصية من صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزيرة التراث والثقافة والمسؤولين في الوزارة، ومن هذا الإرث العماني الفنون الشعبية المختلفة التي تزخر بها محافظات وولايات السلطنة . ومن خلال متابعتي للقائمين عليها والالتقاء بهم لاحظت أن الولايات الآن تعتمد على الفرق الأهلية المكونة من عدد من الشباب وبجهود شخصية من قبلهم، الأمر الذي يستدعى دراسة إقامة جمعيات للفنون الشعبية في المحافظات تنظم عمل الفرق ومشاركاتها الداخلية والخارجية وتعمل هذه الجمعيات وفق بنود وأنظمة تتقيد بها وتكون جاهزة لتمثيل السلطنة في مختلف المحافل. إن الفرق الموجودة حاليًا في المحافظات والولايات لا تملك مكاناً لممارسة التدريبات والاجتماعات وليس لها دعم من أي جهة فمن وجهة نظري تمنح هذه الفرق قطع أراضٍ تقوم بالاستثمار فيها لتعود عليها بالنفع. إننا نعلم دخول التقنية الحديثة في الفنون الحماسية وهذه الأجهزة مكلفة مما جعل الكثير من الفرق تترك العمل بسبب قلة الدعم والاهتمام بها. ولكن إن وجدت الحاضنة لهم فسوف يتضاعف أعداد المشاركين في الإقبال على هذه الفنون الشعبية وستكون هناك قيود منظمة في المشاركات والمسابقات والزيارات بين الجمعيات وحتى إلى دول الخليج العربي. ويبقى إنشاء جمعيات للفنون الشعبية مطلبا ملحا.