الزعابي: تستهدف صقل القدرات الوطنية في التعامل مع مخاطر الأعاصير

السلطنة تستضيف اجتماع "الدولية المشتركة" المعنية بالأعاصير المدارية في بحر العرب

 

مسقط – العمانية

تستضيف السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني اليوم الدورة الخامسة والأربعين للجنة المشتركة بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ المعنية بالأعاصير المدارية في خليج البنجال وبحر العرب للمرة الثالثة وتستمر حتى 27 سبتمبر.

ويُسلط الاجتماع الضوء على الأهداف الإستراتيجية الستة المعتمدة التي تحققت، وتلك التي تتضمن تعزيز قدرات الدول الأعضاء لإصدار تنبؤات وتحذيرات أكثر دقة للأعاصير المدارية وتعاظم الأمواج، وتعزيز قدرات دول الأعضاء على توفير تنبؤات هيدرولوجية وتقييمات أفضل.كما يسلط على تعزيز المجتمعات المحلية للتقليل من أضرار الأعاصير المدارية من خلال التوجيه بشأن نشر واستجابة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، ووضع خطة تدريبية لبناء القدرات من المنظور الإقليمي، وتعزيز قدرات الأعضاء على التكيف مع الطقس السيئ من خلال إجراء البحوث والاستخدام المعزز للتنبؤات والتحذيرات من الأعاصير المدارية وتعاظم الموج، لاتخاذ القرارات والتنفيذ من جانب الأعضاء والمنظمات الشريكة.وتشارك في هذا الاجتماع الذي يستمر خمسة أيام وفود من الدول الأعضاء تشمل بالإضافة الى السلطنة بنجلاديش والهند وجزر المالديف وميانمار وباكستان وسريلانكا وتايلاند واليمن، فيما يشارك وفد بصفة مراقب من كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والصين.

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي-  الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إن السلطنة تستضيف الاجتماع تأكيدًا لأهمية أهداف اللجنة ودعم السلطنة للأدوار التي تقوم بها اللجنة بهدف الوصول إلى قرارات وتوصيات وتنفيذها لتساهم في صقل القدرات الوطنية في التعامل مع مخاطر الأعاصير المدارية التي تتعرض لها السلطنة بحكم موقعها الجغرافي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي.

وأشار سعادته إلى أن الأرصاد الجوية العمانية حظيت باهتمام كبير من قبل الحكومة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي تجلت في إنشاء المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بأحدث التقنيات والتجهيزات الفنية وتعزيز شبكة محطات الرصد في السلطنة ورادارات الطقس ورادارات مراقبة أمواج البحر وغيرها من التجهيزات التي تدعم إمكانيات السلطنة في مجال الأرصاد والإنذار المبكر، وخير شاهد على ما وصلت إليه الأرصاد العمانية حصول الهيئة على إشادة تقدير دولية من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عقب الأنواء المناخية التي تعرضت إليها السلطنة أخيرا - الإعصار المداري "مكونو" - على تجربة السلطنة المميزة في التعامل مع الحالة المدارية.

واستضافت السلطنة أول جلسة عام ٢٠٠٠م، وعقد الاجتماع الثاني في ٢٠٠٩م. ويشار إلى أن اللجنة المشتركة هيئة إقليمية أنشأتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ في عام 1973 وهي مرتبطة ببرنامج الأعاصير المدارية التابع للمنظمة والتي تقوم بعرض المشاريع التي تم تنفيذها في السنة الماضية ووضع خطط للمشاريع المقبلة لتنفيذها لاحقا من خلال الانعقاد السنوي للجنة.

تعليق عبر الفيس بوك