أبو زيد إسماعيل – مصر
لن يستحم الوقت من وعثائه
فهو المسافر دائما-مذعورا
//
تلد البدايات الشقية رحلةً
حمقاء تمتص الحياة ثبورا
//
بالأمس كنا عاشقين ولم يكن
فوق القلوب فراقنا مسطورا
//
كنا نخبئ في القصيدة شوقنا
ونعده في الموبقات كسورا
//
كنا نعد الأمنيات سجائرا
وندخن التخطيط والتفكيرا
//
و الموت فرعونٌ يحرض جنده
كيما أظل مقاتلا مأجورا
//
أذّنت في المنفى صلاةَ مودع
لم يتقن التطبيل والتخديرا
//
وحسبته امرأةً شفاءً لثمها
لكن وجدت الأمنيات ثبورا
//
كم يشعل الإنسان ن ا ر هلاكه
ويرى نفايات الحياة عطورا
//
الحب و الحظ الجميل ضرائر
فتوخَّ في درب الغرام عبورا
//
لغتي هي الأخرى تمن بحبها
وتقول إنك لم تكن مذكور
//
فاشكر لمن أولتك نبض سطورها
اذ كنت في أرض البلاغة بورا
//
لا شيء في الدنيا يتم جميله
فاترك حياتك كي تعيش- قريرا
//
سيعيبني الحساد -دون جريرة-
بعض الطهارة أن تعاب كثيرا