أوباما يندد بـ "فضائحية" ترامب

ندد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات الرئيس دونالد ترامب؛ واصفاً ولاية خليفته بالسوداوية، وذلك في خطاب حماسي أراد منه تعبئة الديمقراطيين للفوز في الانتخابات البرلمانية المقررة بعد أقل من شهرين.

وتساءل أوباما في كلمة ألقاها في ولاية ايلينوي، "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟"، منتقداً المسؤولين الجمهوريين الذين يكتفون بتصريحات معترضة غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية.

وتابع أوباما (57 عاماً): "إنهم لا يقدمون خدمة لأحد عندما يدعمون بقوة 90 في المئة من الأمور المجنونة التي تأتي من هذا البيت الأبيض، ويكتفون بالقول لا تقلقوا سنعمل على تجنب الـ10 في المئة الباقية".

ومنذ مغادرته البيت الأبيض في الـ20 من يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبياً، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعماً للمرشحين الديمقراطيين.

وانتقد أوباما المقولة التي تعتبر أن كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الأبيض من لا يتبعون أوامر الرئيس".

وأضاف، «ليس هكذا يجب أن تعمل ديمقراطيتنا»، في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحافي الاستقصائي بوب وودورد حول طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض.

وانتقد أوباما الإدارة الحالية التي تعمل على إضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة وتتقرب من روسيا، كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة.

وبعد أن قدم صورة سوداوية جداً للوضع السياسي في البلاد، حرص أوباما مع ذلك على الإعراب عن الأمل بتحسن الوضع قائلاً: «أمام هذا الوضع السياسي السوداوي، أرى نوعاً من الوعي لدى الأميركيين عبر البلاد»، موجهاً نداء حاراً إلى كل الديمقراطيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة نوفمبر المقبل. وقال: «عليكم أن تقترعوا لأن ديمقراطيتنا على المحك".

وتابع: "إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل أن تكون السنتان الماضيتان قد غيرتا من نظرتكم هذه".

وأعرب أوباما عن دهشته إزاء محاولة ترامب الاستئثار لنفسه بما يسمى «المعجزة الاقتصادية» الأميركية.

وقال بهذا الصدد: "عندما تسمعون كم أن الوضع الاقتصادي جيد، تذكروا ببساطة متى بدأ هذا التحسن".

تعليق عبر الفيس بوك