تكاتف عُماني بحريني

 

لا يُوجد أقرب من العلاقات العمانية-البحرينية كنموذجٍ للعلاقةِ التاريخيةِ العريقةِ بين شعبيْن شقيقيْن، لا تحتاج إلى دليل لإثباتها ولا إعلان، بل هي ضمن خصائص الشخصية في البلدين، وبين الأشقاء في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عموماً؛ حيث وشائج الأخوَّة وروابط القُربى تضرب بجذورها في قديم الأزل، فلا تحدها اتفاقات ولا ترتبط بمصالح.

وانطلاقا من هذه الخلفية، تأتي أهمية انعقاد الدورة السادسة من اجتماعات اللجنة العُمانية-البحرينية المشتركة، التي اختتمت أعمالها أمس في صلالة.

 وهي الاجتماعات التي تأتي تنفيذًا للتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم، وأخيه جلالة ملك مملكة البحرين -حفظهما الله ورعاهما- لتنظيمِ الجهدِ المشترك بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات: السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية، وتبادل التجارب والخبرات لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومواصلة المسيرة الناجحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

هي خطوة للأمام باتجاه دعم الروابط، وتأكيد التكاتف بين الأشقاء في ظلِّ ظروف دولية وإقليمية صعبة، وفي ظل تحديات اقتصادية وسياسية تواجه المنطقة والعالم؛ مما يُحتِّم تشابك الأيدي من أجل مواصلة المضي قدماً نحو المستقبل.

تعليق عبر الفيس بوك