إقبال كبير على مسابقة جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات

مسقط -العمانية

 

أغلقتْ الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، يوم الخميس الماضي، باب تلقي الإصدارات الأدبية والثقافية المشاركة في مسابقة جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات للعام 2018، بعد أن ظل مفتوحا خلال الفترة من 8 يوليو وحتى 30 أغسطس الماضيين، من خلال مقرها الرئيسي بمرتفعات المطار وفرعيها في محافظتي البريمي وظفار.

وقد أقرَّت الجمعية إسهاما منها في إثراء وتنشيط وإبراز الحركة الثقافية في السلطنة بتوجهاتها الفكرية والإبداعية مُسابقة هذا العام في مجالات ثقافية شملت الشعر الفصيح، والقصة القصيرة، والرواية والدراسات التاريخية والدراسات الأدبية في مجال النقد، والسيرة الذاتية والغيرية.

وقال خلفان بن حمد الزيدي أمين سر الجمعية العمانية للكتاب والأدباء: إن "الإقبال على المسابقة كان كبيراً، وأتوقع أن يكون هناك تنافس قوي بين أسماء معروفة شاركت في المسابقة خاصة في الرواية والشعر الفصيح"، مشيرا إلى أنه وخلال هذا العام وضعت الجمعية الشعر الشعبي والشعر الفصيح في مجال واحد مثلما كان معمولا به في السابق، كما رأت الجمعية تقديم الشعر الفصيح باعتباره مطروحا في جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب حيث تراعي المسابقة عدم تعارض مجالاتها مع المجالات المقدمة في المسابقات المحلية". وأضاف: "من خلال الأسماء المتقدمة للجائزة هناك أسماء جيدة، وفي كل المجالات، خاصة في مجال السيرة الذاتية أو الغيرية التي طرحت لأول مرة في المسابقة، مبينا أن لجان التحكيم ستعمل مباشرة ابتداءً من هذا الأسبوع بعد أن تم اختيارها كل في مجاله، وسيكون هناك 3 محكمين في كل مجال، وهناك استعدادات لإقامة احتفال يليق بهذه الجائزة، وكما جرى في العامين الماضيين سينقل عبر وسائل الإعلام".

وأكد الزيدي أن "مسابقة الإبداع الثقافي أخذت وضعها في الساحة الثقافية وهي تعزز من حضور الكتاب العماني وتدعم الكاتب في نفس الوقت، والذي أصبح ينظر الى المسابقة كإضافة تحفز على تسويق كتابه؛ حيث إنَّ الكُتَّاب الفائزين سيكون لديهم أفضل الإصدارات وسيحصلون على الترويج والدعم".

وأوضح خلفان بن حمد الزيدي أن من بين شروط مسابقة الإبداع الثقافي المفتوحة لجميع الكتّاب والأدباء العُمانيين، أن لا يحق للكاتب أن يشارك في أكثر من فرع من فروع المسابقة، وأن يكون الكِتاب المشارك به قد صدرت طبعته الأولى في العام الذي تعلن فيه الجائزة أو العام الذي سبقه (2017-2018م) وألا يكون الكِتاب قد فاز من قبل في مسابقة محلية أو خارجية، وأن يقدم العمل المشارك به من خمس نسخ لا تسترجع، وتحجب الجائزة إذا لم يتقدم للمسابقة في المجال الواحد أقل من عملين.

وحول فتح الجمعية الباب للكتّاب والأدباء الراغبين في المنافسة لطباعة إنتاجهم الأدبي والثقافي للعام 2019، قال: إنَّ "الجمعية تلقت تقريبا 70 إصدارا لطباعتها، ويبقى هذا العدد مرهونا بالمراجعة والتمحيص من قبل لجان التحكيم المتخصصة كل في مجاله"، مشيرا إلى أنه "تم فرز الإصدارات التي تم تلقيها وفق مجالاتها وتخصصها مثل الدراسات النقدية والدراسات التاريخية والروايات والشعر...وغيرها، ومن ثمَّ تم تحويل هذه الإصدارات إلى تلك اللجان من خارج الجمعية لمراجعتها، وتقديم تقرير عما إذا كانت تتفق مع الشروط التي وضعتها الجمعية، وهل تستحق أن تكون في كتاب يحمل اسم الجمعية".

وأشار إلى أنه "سيتم الإعلان عن الموافقة على الطباعة تباعا بعد استلام قرار اللجان التي تراجع تلك الكتب، وقد بدأت اللجان عملها، وستستمر حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، وسيتم في شهر أكتوبر المقبل، إحالة الإصدارات التي تمت الموافقة عليها الى دور النشر لمعرفة الدار التي ستقوم بالإصدار وفق الهوية الجديدة التي قدمناها في العام 2018 لكتب الجمعية؛ حيث سيتم طباعة 1000 نسخة كطبعة أولى، ويتم منح الكاتب 200 نسخة من كتابه، و300 نسخة للجمعية تشارك بها في معرض الكتب وللتوزيع وللمشاركات الخارجية، و500 نسخة تكون لدار النشر، وسيكون هناك اتفاق بين الكاتب ودار النشر في الطبعات اللاحقة".

تعليق عبر الفيس بوك