الولايات المتحدة تستعد لتسليم الرياض وأبو ظبي أسلحة بـ 7 مليارات دولار

التحالف بقيادة السعودية يقر بـ"ضربة غير مبررة".. ومنظمة دولية: جريمة حرب

...
...
...

الرؤية – الوكالات

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، التحالف بقيادة السعودية بارتكاب "جريمة حرب" إثر غارة استهدفت حافلة على متنها أطفال شمالي اليمن في أغسطس الماضي. وقُتل 26 طفلا وأصيب 19 آخرون في غارة استهدف حافلة في سوق ضحيان المزدحم في شمالي اليمن.

وقال بيل فان اسفليد الباحث في المنظمة إن "هذا الهجوم إضافة جديدة لسجل التحالف الشنيع في قتل المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن". وأضاف قائلا "إن الدول التي لديها معرفة بهذا السجل ممن تزود السعوديين بالقنابل قد تكون متواطئة في الهجمات المستقبلية التي تقتل المدنيين".

وتفيد تقارير بأن الولايات المتحدة ستسلم أسلحة حديثة بقيمة 7 مليارات دولار إلى السعودية والإمارات. وذلك بحسب بيان منظمة هيومن رايتس ووتش.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه يقبل بأن الضربة الجوية التي نفذها التحالف على حافلة في اليمن الشهر الماضي وأودت بحياة العشرات بينهم أطفال كانت غير مبررة، متعهدا بمحاسبة كل من ثبت ارتكابهم أخطاء“.

ويأتي الاعتراف النادر بعد تصاعد الضغط الدولي على التحالف، وبعضه من حلفاء، لبذل مزيد من الجهد للحد من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام والتي أودت بحياة ما يربو على عشرة آلاف شخص ودفعت بالبلد الفقير إلى شفا المجاعة.

وكان التحالف المدعوم من الغرب والذي يواجه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن قال عند وقوع الحادث في التاسع من أغسطس إن الضربات الجوية على أحد أسواق محافظة صعدة استهدفت قاذفات صواريخ استخدمت قبلها بيوم واحد لشن هجوم على مدينة جازان بجنوب السعودية. واتهم التحالف حينئذ الحوثيين باستخدام الأطفال دروعا بشرية.

وقال الفريق المشترك لتقييم الحوادث، وهو لجنة تحقيق شكلها التحالف، إن الضربات نُفذت بناء على معلومات مخابراتية أفادت بأن الحافلة تقل قياديين حوثيين مما يعد هدفا عسكريا شرعيا لكن التأخير في تنفيذ الضربة وتلقي أمر بعدم الضرب ينبغي التحقيق فيه.

وقال منصور أحمد المنصور المستشار القانوني للفريق للصحفيين في الرياض ”كان هناك تأخير واضح في تجهيز الطائرة المقاتلة في الموقع والوقت المناسبين لاستهدافه وهو ما فوت استهداف هذه الحافلة باعتبارها هدفا عسكريا في منطقة خالية ومكشوفة بغرض تجنب وقوع مثل هذه الأضرار الجانبية“.  وأضاف ”يرى الفريق ضرورة أن تقوم قوات التحالف وعلى الفور بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة لديها بما يضمن الالتزام بها“.

وفي وقت لاحق أعلن التحالف قبوله بالنتائج التي توصل إليها فريق التحقيق وتعهد ”بمحاسبة كل من ثبت ارتكابهم أخطاء“.

وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية ”قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم“.  وأضاف سيتم تكليف اللجنة المشتركة للنظر في منح المساعدات الطوعية للمتضررين في اليمن بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحديد هويات وأسماء المتضررين ليتم العمل على مساعدتهم وفق الإجراءات المنظمة لذلك... مع الاستمرار في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث“.

ورحب الجيش الأمريكي بالقرار وقال إنه يقدر قرار التحالف ”اتخاذ الإجراءات القانونية لضمان المساءلة وإجراء التحسينات اللازمة على قواعد الاشتباك الخاصة به لمنع مثل هذه المأساة في المستقبل“.

وقالت دانا وايت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في سلسلة تغريدات يوم السبت ”وزارة الدفاع ترحب بإعلان التحالف بقيادة السعودية نتائج التحقيق في حادث استهداف يوم التاسع من أغسطس 2018“.

وقالت لجنة من خبراء حقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن بعض الضربات الجوية التي شنها التحالف ربما تشكل جرائم حرب، بينما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية ”ليس مطلقا“ لكنه سيستمر ما دام يعمل على تقليل حجم الخسائر في صفوف المدنيين.

وتجري الأمم المتحدة ترتيبات لعقد محادثات في جنيف في السادس من سبتمبر أيلول الجاري في أول محاولة من نوعها منذ أكثر من عامين لإجراء مفاوضات بشأن الحرب الدائرة باليمن.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك