"التراث والثقافة" تناقش ثوابت ومتغيرات المواطنة والهوية بصلالة

...
...
...

صلالة - الرؤية

 

نظمت وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار أمس الأحد ندوة تحت عنوان "المواطنة والهوية.. ثوابت ومتغيرات" وذلك بقاعة مركز التدريب التابع لمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بصلالة، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين الأكاديميين، رعى الندوة معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، بحضور عدد من أصحاب السعادة المستشارين والولاة ومديري عموم المديريات في مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ونواب الولاة والمهتمين والمعنيين في هذا المجال.

وفي هذا الصدد قال أحمد بن سالم الحجري مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار إنّ فكرة مشروع "المواطنة والهوية ثوابت ومتغيرات" الذي تبنته المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار، يأتي ضمن أهداف سامية وملموسة على كافة الأصعدة بغية تعميق اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع ومؤسساته المدنية، متمنين أن يحقق هذا المشروع الأهداف المرجوة.

وقدّم الشيخ عبدالله بن علي الشحري ورقة تحت عنوان (الوطنية في النص الديني والخطاب الفلسفي)، وأشار فيها إلى أنّ الوطنية شعور فطري من الصعوبة بمكان أن نتصور إنسانا يفتقر إليه أو يفقده بيد أنّ الدراسات الاجتماعية والإنسانية المعاصرة تسلط الضوء على قضية الانتماءات بمعنى أنّه من المحتمل أن تسيطر فكرة على مجامع ذهنية الإنسان فتحور انتماءه وارتباطه إليها في حال تم الترويج والدعوة إليها وهنا مكمن التحدي في هذا العصر فقضية المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات حاضرة ماثلة في الذهن المعاصر ولكن كثيرا ما نخلط اليوم بين المواطنة والوطنية.

وقدمت منى بنت محمد جعبوب ورقة بعنوان (تعزيز المواطنة في العالم الرقمي) وتطرقت إلى مشروع المواطنة الرقمية الذي يعزز لدى الشباب حب الوطن والتفاني من أجله من خلال الترابط والتلاحم والحذر عند الدخول لعالم التكنولوجيا المختلفة وهي رسالة من أجل تضافر الجهود لإعداد منهج مواطنة رقمي يحقق الهدف من المشروع، ويهدف هذا المشروع أيضًا إلى إيجاد مواطنين لديهم الثقافة والمسؤولية الرقمية، وإعداد المستخدمين لمجتمع تغمره التقنيات دون إساءة استخدامها، والترويج للسلوكيات الجيدة النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة واحترام الآخرين على الصعيد العالمي عند التواصل في العالم الرقمي بحيث يتم تمثيل السلطنة بأحسن صورة من خلال السلوك الرقمي السليم، والوصول الآمن والذي يمكننا من الاعتماد عليه إلى الوسائط والموارد الرقمية، وفتح المجال للإبداع والابتكار والحرية من أجل اكتشاف المواهب وصقلها مع ترك مساحة لهم من أجل إفراغ طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم.

تعليق عبر الفيس بوك