عادل سعد يوسف - السودان
(1)
أيَّتُهَا
..........
..........
وأنْتِ تَأخُذِينَ قِنْدِيلاً مِنَ النَّدَي
تَشْطِرِينَ هَدِيلَ أُنُوثَتِكِ قُبْلَتَيْنِ مِنَ الْبُرْتُقَالِ
فِي مُقْتَبَلِ الْبَحْرِ
وعَلَى قَمِيصِي تَزْرَعِينَ رُمَّانَ خِصْرِكِ
ولأعْشَابِي أرْفُو تَنُّورَتِكِ بِالْمَحَبَّةِ
.
.
أيَّتُهَا
..........
..........
وَأنْتِ صَرَعَى بِغَيْرَةِ الْعِشِقِ
تَعْبُقِينَ بالْفَرَاشَاتِ
وتَمْسَحِينَ نَبِيذَ شَفَتَيْكِ
بالْحَرِيقِ
.
.
أيَّتُهَا
..........
..........
مَاذا يَكْفِيكِ
وأنْتِ تُحَلِّينَ بِرُضَابِكِ مُلُوحَةَ الْغِيَابِ
مَاذا يَكْفِيكِ
وأنَا شَمْعَدَانٌ لا يَتَقِدُ إلا بِزَيْتِكِ الْمُقَدَّسِ
إلا
بِغُدْرَانِ فِتْنَتِكِ النَّاعِسةِ
إلا
بــ.........
............
وأنَا الْمَاكِثُ بِالْوَحْشَةِ
أنَادِيكِ
يا حَمَامَةً عَلى شَجَرِ الْعَاشِقينَ.
(2)
(أ)
بِجَمْرَةِ الْحَيَاةِ الْمُنْطَفِئَةِ كَغُرْبَةِ الْمَأوَى
بِحَشْرَجَةِ الْغِيَابِ عَلى قِمْصَانِكِ الْبَرِّيَّةِ
أقْضُمُ قَلْبِي كَشَجَرَةٍ مُدَلَّلَةٍ
وأمْحُو ألْوَاحَ شَغَفِي.
(ب)
عَلَى جَسَدِكِ الاسْتِوَائِيِّ
أذْبَحُ مَا سَمَّتْهُ الأزَامِيلُ
قُبْلَةً
طَيْرَاً.
(جـ)
عَلَى قَصَبَةِ الرِّيحِ
كَأنَّنِي فِي مَضِيقِ الْبُكَاءِ
أُطَارِدُ فَرَادِيسَكِ وأُشْعِلُ لِسَاني بِالظَّمَأِ الأنْثَوِيِّ
وَلَكَأنَّنِي فِي الْمَسَاءِ النَّاسِكِ
الْمَسَاءِ الْمُثْخَنِ بِالْمَوَاوِيلِ
تَخُونُنِي الْفَاكِهَةُ.