وحْدَه الحبُّ باعثي من فناءٍ


د.ريم سليمان الخش – باريس

إصبع الجوع نازح فيه نسكي
يلعن التوق صارخا راح يبكي
//
أي شوق مؤجج في الحشايا
واختناق من الطوى دون شك
//
ألفُ موتٍ مسارعٍ لاقتناصٍ
ضمة الحب درْعنا حين هتكِ
//
كبلوني على الصليب مدمى
وحده الشوق منقذي عند هلْكِ
//
وحْدَه الحبُّ باعثي من فناءٍ
يكسر الطوق معلنا ذات فكِّ
//
إنْ أقاموا بوجهنا ألف سدٍّ
ينبع الحبّ ناضحا دون ترْكِ
//
قد تُركنا إلى مخاضٍ عسيرٍ
ننزفُ الوقتَ جيفة إثر سفكِ
//
بيد أنّا من الحطام بُعثنا
أجمل البعث شهقةٌ بعد دكِّ !!
//
نبعة الروح كوثرٌ من صفاءٍ
فيه تحيا منّعما دون ضنكِ
//
موطن الروح كم قطعت الليالي
مُلهب الجفن دامعا بتشكِّ
//
تصحب الحزن مثقلا من رحيلٍ
وعلى الظهر موطنٌ دون سمكِ
//
منبع النور نهره في انثيالٍ
أنتَ ضوئي في غربةٍ ذات حلْكِ
//
سوف تبقى أسطورة من ضياءٍ
وحدَكَ الحب خالدا دون شرْكِ

 

تعليق عبر الفيس بوك