حــافيـــةٌ علــى دمـــي


أسامة الخولي – شاعر من مصر

لا تُوقظِي الليلَ: القصيدةُ غافِيَةْ
ولْتعبُري جِسرَ الحكايةِ حافِيَةْ
//
مُرِّي بلا فوضَى [ كأيِّ سذَاجَةٍ]
مَضَغَتْ ملامِحَهَا ظلالٌ خافِيَةْ
//
ولْتكشفي الساقينَ؛ بِسْمِ بياضِهَا
يزدادُ بلُّورُ الوداعِ شفافِيَةْ
//
خُطُوَاتُكِ الشَّقراءُ تُفسِدُ خِلوتي
وأنا يدٌ فوقَ اشتهائِكِ طافِيةْ
//
هي لحظةٌ وثنيَّةٌ تغتالني
فتثورُ خلف البابِ كلُّ ضفافِيَهْ
//
خُطُوَاتُكِ الشَّقراءُ جِنٌّ حاضرٌ
في نارِ تمتمتي وماءِ سُلافِيَهْ
//
لكنني ، والنهدُ  يكشطُ عن يدي
ليلَ المدينةِ وانهزامَ منافِيَهْ
//
قررْتُ أنْ أنسى ؛ أُغافِلُ دهشتي
وأدُسُّ في جيبِ المدى أطرافِيَهُ
//
فلأبدأُ الآنَ ارتجالًا صاخبًا
وأُساوِمُ المعنى بِعُشْرِ قطافِيَهْ
//
لا تفركي كفَّيكِ ؛ حسبُكِ أنني
أبدعتُ رسمَكِ في نقوشِ غُلافِيَهْ
//
فتَملْمَلَ الطَّاعونُ بين فواصلي
وتلبَّستْ بالرفضِ لاءٌ نافِيَهْ
//
لا تهمسي : من أنتَ؟
- صرتُ مُدجَّجًا بالمستحيلِ ،
وصارَ وجهيَ قافِيَةْ!
//
فأنا ضياعاتٌ تُخَلِّقُ أحرفًا
لأعودَ من طقسِ الضَّياعِ خِلافِيَهْ
//
وهتافُ سوسنةٍ يبعثِرهُ الضُّحى
كى تلبسَ الليلات ُ لونَ هتافِيَهْ
//
وأنا طوافُ الشعرِ ، جلوةُ سرِّهِ
وأنا إذا شئتُ اكتمالُ طوافِيَهْ

فتأدبي بالصمتِ ....  تلك قواعدي
كي تدخلي المحرابَ فوق شغافِيَهْ
//
ولتسكني شفتي كنصٍّ مارقٍ
أو فارحلي حرفًا يريدُ العافِيَةْ

 

تعليق عبر الفيس بوك